يا أجيال الحاضر والمستقبل الدين الخالص والحق هو الذي أمرنا الله به {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّمُ ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (الروم آية 30) {أمر ألا تعبدوا إلا إياهُ ذلك الدين القيم} (يوسف آية 40) {ما جعل عليكم في الدين من حرج} (الحج آية 78) ولهذا عليكم أن تفهموا الدين كما وصفه أحمد الصافي النجفي في مقطوعته الشعرية: «الدين عند الجاهلين بلاء وغلاظة وتعصّب ورياء والدين عند العارفين تكامل ولطافة وسماحة وإخاء» فقد قال الله تعالى مخاطبا رسوله ے {ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضوّا من حولك} (آل عمران آية 159) ويقول الرسول ے «ليس منّا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية» حديث حسن روي عن جبير بن مطعم وقال الله تعالى عن المنافقين المخادعين {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يُضلل الله فلن تجد له سبيلا} (النساء آية 143) إذا ليس الدين هكذا بل هو لطافة {الله لطيف بعباده} (الشورى 19) ودين سماحة لا غلوّ قال تعالى: {لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلّوا كثيرا وضلّوا عن سواء السبيل} (المائدة آية 77) ودين أخوّة {إنّما المؤمنون إخوة} (الحجرات آية 10) {إن الدين عند الله الإسلام} (آل عمران آية 19) {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} (آل عمران آية 85) ولا ننسى قول الله {لا إكراه في الدين} (البقرة آية 256) بل بالإقناع.