حذرت عائلة نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز من تدهور حالته الصحية في سجن الكاظمية مؤكدة أنه بدء يفقد القدرة على المشي والنطق وطالبت بتوفير الرعاية الطبية له في أحد المستشفيات العراقية. وقال زياد النجل الاكبر لطارق عزيز في تصريح لصحيفة «الحياة» اللندنية إن أمه وأخته زينب زارتا والده في السجن الاسبوع الماضي، وقد أخذت اجراءات التفتيش قبل الدخول حوالي ساعتين من الوقت المخصص للزيارة. المعاناة وكشف زياد أن والده يعاني اليوم من مشاكل صحية متعددة دون اكتراث سجانيه. وقال إن «قدرته على الكلام والحركة شبه معدومة...لا يمكن فهم 90 في المائة من كلامه...مخارج الحروف غير واضحة مما اضطر زواره للحديث معه عبر الكتابة على الورق». ونقل المتحدث عن أمه قولها ان اللقاء تم في باحة السجن حيث أحضر طارق عزيز بمساعدة اثنين من الحراس وأجلس على كرسي فيما جلست زوجته وابنته على الارض، وقد شاركهما الزيارة سائقه السابق وعدد من الموظفين الذين عملوا تحت امرته قبل الغزو الامريكي للعراق. وقال زياد إن عائلته طالبت وزارة العدل بنقل والده الى أحد المستشفيات العراقية لتلقي العلاج «ولكن من ذلك شيئا لم يحدث». تدهور كبير ومن جانبه اكد محامي طارق عزيز ان أسرته تمكنت من زيارته في سجن بغداد مشيرا الى أن «صحته باتت تتدهور بشكل كبير في الآونة الاخيرة». وتابع المحامي بديع عارف قائلا ان «عزيز يعاني من امراض عديدة كالسكري وضغط الدم والجيوب الأنفية وآلام المعدة». وأشار بديع الى أن المحكمة الجنائية العليا أجلت امس الاول الجلسة المخصصة للنطق بالحكم بحق طارق عزيز وعدد آخر من المعتقلين في قضيّة الاحزاب الدينية» مرجحا ان يكون الوضع الصحي لموكله هو أحد اسباب ذلك الاجراء. وأكّد نجل عزيز في رده على سؤال حول الاتصالات التي قامت بها العائلة مع الاممالمتحدة والفاتيكان لاخراج والده من السجن انه «لا أحد يهتم بالموضوع لا الأممالمتحدة ولا الفاتيكان... ونحن نطالب وزارة العدل العراقية بالتدخل»، على حد قوله. ونقل زياد عن والدته قولها ان طارق عزيز مازال مدخنا شرها يدخن 3 علب سجائر يوميا وان ادارة السجن سمحت له باقتناء ولاعة على الرغم من منعها، وذلك لكي يخفف التدخين لأنه من دونها سيضطر الى اشعال سيجارة من أخرى.