بفضاء قصر الرباط الأثري بالمنستير يوجد متحف سمي بمتحف علي بورقيبة للفنون الإسلامية والذي تم إنشاؤه سنة 1958 وأعيدت تهيئته بعد 35 سنة وتحديدا سنة 1993. ويتميز هذا المعلم بمخزونه الأثري الثري والمتنوع وهو يعبر عن عينات متنوعة وشواهد مادية تجسم عراقة وأصالة حضارتنا. مكوناته بهذا المتحف كنوز نادرة وصور ثمينة تصور العصور الذهبية التي عاشتها مدينة الرباط المتقدم الذي حمى القيروان عاصمة الإسلام الأولى من غزو الأعداء والتي أصبحت بفضل رباطها الشامخ مقصد الفقهاء والمتصوفين والعلماء والمرابطين ومن بين الكنوز الأثرية الموجودة بهذا المتحف مخطوطات غاية في الإتقان كتبت بخط كوفي جميل أيّن بعضها بمعادن نفيسة استطاعت رغم مرور أحقاب من الزمن أن تحافظ على نضارتها وبريقها إضافة إلى المنسوجات القديمة تصور إحدى محطات التاريخ الإسلامي وتحفة من العاج المنقوش يرجع تاريخ صنعها إلى عهد الأمويين ودمية من خشب يعود تاريخ نشئتها إلى فترة حكم العباسيين وعقد زواج محرر بالإيطالية دون أن ننسى الآلة الفلكية التي صنعت بقرطبة سنة 927م والعديد من الآثار والمعالم.