أدانت مؤخرا الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائىة بسيدي بوزيد شابين الاول طالب جامعي والثاني تلميذ بجريمتي انتحال صفة والمشاركة وحكمت على كل واحد منهما بالسجن مدة 3 أشهر واسعفت الطالب بتأجيل التنفيذ. وصورة الواقعة ان التلميذ والطالب كانا صديقين حميمين اخفق الاول في الحصول على شهادة الباكالوريا للموسم 20032004 وتأجل الى دورة المراقبة لكنه رأى انه غير قادر على التقدم خاصة في مادة العربة الشيء الذي دفعه الى ايجاد حل حتى يقوم بإجراء دورة المراقبة بأريحية تامة ليتسنى له النجاح فاجتمع بصديقه ودرسا الموضوع فاستقر الرأي على ان يدخل الطالب مكان التلميذ الممتحن يوم اجتياز الاختبار فكان الامر كما تم الاتفاق عليه ويوم الواقعة انتحل الطالب شخصية صديقه ودخل قاعة الامتحان لكن المراقب تفطن الى ان الصورة ببطاقة التعريف لم تكن متطابقة مع ملامح حاملها عدى التقارب في الاعمار وفي الحال أعلم رئيس اللجنة وبدوره اتصل بالسلط الامنية فتكفلت فرقة الابحاث والتفتيش بالتحقيق في الموضوع فاعترف الطالب بأن صديقه اتصل به وطلب منه تعويضه عند قيامه باجتياز اختبار مادة اللغة العربية ودفع له مقابل ذلك مبلغا قدره 30 دينارا. اثناء المحاكمة وبعد ختم الابحاث احيل المظنون فيهما على النيابة العمومية التي احالتهما بحالة ايقاف على الدائرة الجناحية لمقاضاتهما من اجل انتحال صفة والمشاركة فيها الا ان لسان الدفاع رأى ان التهمة لا ترقى الى نص الاحالة خصوصا ان الطالب لم ينتحل صفة موظف او رجل امن او ما شابه ذلك ولا تعدو ان تكون سوى غلطة فقط وبسؤال القاضي التلميذ الذي انكر اتصاله بالطالب كيف وصل الاستدعاء وبطاقة التعريف لصديقه اشار الى انه وقبل دخوله الامتحان اغمي عليه وكان الاستدعاء وبطاقة تعريفه بجيبه وقد تكون الوثيقتان سقطتا واستغلهما صديقه ليأخذ مكانه ذلك اليوم الا ان تصريحات التلميذ لم تقنع القاضي الذي قضى بإدانة الشابين وسجن كل واحد منهما مدة 3 اشهر مؤجلة التنفيذ للطالب ونافذة بالنسبة للتلميذ باعتبار ان له سوابق بالسرقة.