لسنا في حاجة أن نذكر بأن هيئة النادي الافريقي برئاسة السيد الشريف باللامين تسلّمت مهامها في الوقت الذي كان فيه الفريق غارقا في ديون تقدر بحوالي مليارين و300 ألف دينار لذلك سعت هيئة باللامين جاهدة التخلص من هذه الديون بصفة تدريجية بالاعتماد على مساعدات واجتهادات رجالات النادي وهو ما أدى فعلا الى نجاحات واضحة على أرض الواقع حيث كشف مسؤول بارز صلب الفريق أنه تمّت تسوية وضعية اللاعبين والاطار الفني من خلال تسديد كل الجرايات المتخلدة لفائدتهم بذمّة النادي. وأشار مصدرنا أن الفريق يضطر الى انفاق حوالي 100 ألف دينار شهريا على فرع كرة القدم فحسب في انتظار إيجاد حلول عاجلة لبقية الفروع الأخرى خاصة كرة اليد وكرة السلة.. في الوقت الذي شكل فيه فرع السباحة الاستثناء فهذا الفرع لم تعصف به رياح الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق أما فرع الشبان فمازال في حاجة الى إعادة هيكلة شاملة. مصادر تمويلية أخرى إن اجتهادات رجالات النادي الافريقي لن تقدر لوحدها على مواجهة المتطلبات المالية الضخمة للفريق خلال المرحلة القادمة لذلك ستستنجد هيئة الفريق بعدّة حلول بديلة وخاصة تلك المتعلقة بمداخيل أكاديمية الشبان التي ستدرّ أموالا طائلة على خزينة الفريق حيث تشهد هذه الأكاديمية إقبالا متزايد وتبلغ معاليم الاشتراكات فيها بين 40 دينارا و45 دينارا للطفل الواحد شهريا.. هذا بالاضافة الى المداخيل المتأتية من مغازة النادي بعد أن شهدت العديد من الترميمات ولئن اعتبر البعض أن البضائع والمعدات الرياضية للنادي تبقى زيادة اختيارية للميزانية بالنسبة لمعظم أحباء الفريق فإن هذه المداخيل قد تبلغ ذروتها في الآونة القادمة إذا حقق النادي نتائج إيجابية شأنها في ذلك شأن المداخيل المتأتية من تذاكر المقابلات.