قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان الانتفاضة الثانية دمّرت القضية الفلسطينية مستبعدا في الوقت نفسه اللجوء إلى حلّ السلطة. وصرّح عباس في حوار مع صحيفة «الرأي» الكويتية بأن السلطة لن تترك غزّة لحركة «حماس» مضيفا «إن الجميع يعرف الظروف التي جاءت بالانقلاب والتي أدّت إلى مثل هذا الانقسام». وتابع «نحن قررنا ألا يحدث أيّ صدام بيننا وبين اخواننا بمعنى ألا نستعمل السلاح بل نلجأ إلى الحوار لانهاء الانقسام». تلويح بالاستقالة كما هدّد أبو مازن بترك منصبه في حال مورست عليه ضغوطات لتقديم تنازلات في ما يتعلق بالثوابت الفلسطينية كقضية اللاجئين والحدود.. وقال: «إن أي ضغط عليّ لتقديم تنازلات في قضيتي الحدود واللاجئين والقضايا الجوهرية الأخرى يعني أنني سأحمل حقائبي وأرحل ولن أبقى للتوقيع على تنازل واحد من ثوابت الشعب الفلسطيني. وأوضح عباس ان ما طرحه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته وتركيزه على حل وسط تاريخي مرفوض وأنها كلمة ملغومة مشدّدا على أنه لا حلّ وسطا في قضية انهاء الاحتلال. وفي رده على ما ورد على لسان الجانب الاسرائيلي بأن حق العودة يعني تدمير اسرائيل قال عباس «لا شك أننا والاسرائيليون مختلفون على مسائل كثيرة منذ الشروع في المفاوضات وهناك خلافات جوهرية حول الكثير من القضايا ولكن لا بدّ من الجلوس على طاولة المفاوضات لتوضيح المواقف».. وأشار عباس إلى أنه عاتب الزعماء والقادة العرب الذين قرّروا في القمة العربية الأخيرة أن يدفعوا لمدينة القدس 500 مليون دولار للمحافظة على عروبتها وإسلاميتها مؤكدا أنه لم يصله فلس واحد.. واعتبر أن ذلك «فضيحة حقيقية».. تقديرات.. نتانياهو في الأثناء قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس انه بالامكان التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال عام واحد وجاءت تصريحات نتنياهو مناقضة للتقديرات التي عبر عنها وزيره للخارجية أفيغدور ليبرمان بقوله انه ليس بالامكان تحقيق السلام لا في العام المقبل ولا خلال جيل قادم. وأضاف نتنياهو أنه يأمل من الرئيس الفلسطيني ألا يختار ترك طريق السلام.. وفي سياق متصل تعتزم الإدارة الأمريكية نقل المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي إلى مدينة القدسالمحتلة بعد القمة التي ستجمع الطرفين في مدينة شرم الشيخ في 14 سبتمبر الجاري.