اقتحمت الشرطة العراقية مدعومة بالقوات الامريكية أمس منزل الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يخوض انصاره معارك مع قوات الاحتلال في النجف منذ ما يزيد عن اسبوع. ويأتي اقتحام منزل مقتدى الصدر بعد سيطرة القوات الامريكية على مركز مدينة النجف اضافة الى دعوة رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المعيّنة اياد علاوي عناصر جيش المهدي الى الاستسلام. ولم تكن الشرطة العراقية ساعة الاقتحام تعلم ما اذا كان الصدر موجودا داخل منزله ام لا. وقصفت القوات الامريكية قبل ذلك مواقع قريبة من منزل الصدر بدعوى ملاحقة عناصر جيش المهدي المتحصنين هناك. وكان الصدر قد دعا أمس الاول انصاره الى مواصلة قتال القوات الامريكية حتى اذا استشهد او وقع اسيرا. ولم ترد انباء عما اسفرت عنه عملية اقتحام منزل الزعيم الشيعي الشاب، لكن احمد الشيباني المتحدث باسم الصدر اكد ان المنزل كان خاليا ساعة الهجوم. وقال الصدر في بيان تلاه احد ممثليه في ضريح الامام علي أمس الاول «أدعوكم الى مواصلة القتال ضد قوات الاحتلال حتى اذا ما رأيتموني استشهدت او وقعت اسيرا». ومع بدء المواجهات بين قوات الاحتلال الامريكي وعناصر جيش المهدي في النجف الاسبوع الماضي أكّد الصدر انه سيظل مرابطا بالمدينة وسيدافع عنها «حتى آخر قطرة دم». ويذكر ان الصدر لم يغادر العراق سوى مرّة واحدة في حياته عندما قصد ايران في جوان الماضي للمشاركة في الاحتفالات بذكرى غياب الخميني. وغاب الصدر مدّة شهرين قبل ان يظهر مجددا منذ اسابيع في جامع الكوفة خلال صلاة الجمعة، حيث دأب على القاء خطبة الجمعة سائرا في ذلك على خطى والده الذي كان اماما في جامع الكوفة حيث كان الامام علي بن ابي طالب يخطب في الناس. ويعتمد الصدر خطابا ثوريا عزز موقعه في الاوساط الشيعية خاصة في الربيع الماضي حين اعلن الثورة على قوات الاحتلال الامريكي. وقد اصدر جيش الاحتلال الامريكي آنذاك مذكّرة اعتقال بحق الصدر بتهمة الضلوع في اغتيال عبد المجيد الخوئي. وتمكن الصدر من جمع الاف الشبان في ضواحي بغداد الشيعية حوله.