أقرت الاستخبارات الاسرائيلية بأن الصور الجوية المأخوذة لطائرات استطلاع اسرائيلية والتي عرضها أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في مؤتمره الصحفي قبل شهر تبدو موثقة وصحيحة، وهو ما يعني اعترافا اسرائيليا بتمكن «حزب الله» من تحقيق اختراق أمني خطير. وقالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية «ان الاولية التي أجريت بينت أنها موثقة وصحيحة، وذلك بعد أن شكل جيش الاحتلال لجنتي تحقيق من الاستخبارات العسكرية وسلاح البحرية للتحقيق في الصور التي نشرها الامين العام لحزب الله في مؤتمره الصحفي (يوم 9 أوت الماضي) الذي تحدث فيه عن التقاط بث صور لطائرات استطلاع اسرائيلية». وأضافت الصحيفة: «قبل نحو شهر تباهى نصر الله بأن «حزب الله» أحبط عملية الكوماندوس البحري في لبنان عام 1997، بعدما اعترض بث طائرة صغيرة من دون طيار اسرائيلية، وردا على ذلك، عين الجيش الاسرائيلي طواقم لفحص الصور التي نشرت، من أجل التحقق من طريقة وصولها الى أيدي حزب الله». وقالت: «تفحصت طواقم خاصة من شعبة الاستخبارات ومن سلاح البحر أفلاما من «حزب الله» تبدو فيها صور لطائرة صغيرة من دون طيار لسلاح الجو الاسرائيلي من منطقة العمل لعملية الكوماندوس البحري في جنوب لبنان، والتي سميت «كارثة الشييطت» التي أسفرت عن مقتل 11 جنديا من بينهم المقدم يوسي كوركينا». وأشارت «معاريف» الى أن مقاومي «حزب الله» تمكنوا على اثرها من نصب كمين لوحدة الكوماندوس البحري الاسرائيلي في منطقة بلدة انصارية في جنوب لبنان وقتل 11 جنديا من افراد وحدة النخبة واحباط العملية العسكرية التي كانوا يعتزمون تنفيذها. وبشار الى أنه في أعقاب خطاب نصر الله الشهر الماضي وعرضه للصور التي اعترضها «حزب الله» من طائرات التجسس الاسرائيلية طالب ضباط كبار في شعبة الاستخبارات العسكرية وعائلات الجنود القتلى باجراء تدقيق عميق في الصور التي عرضها الحزب في محاولة للتعرف على أسباب فشل عملية الكوماندوس في أنصارية.