يعود الملعب الصفاقسي هذا الموسم للرابطة الثالثة في مصافحة متجددة بعد موسم وحيد قضاه فريق «السياب» بالقسم الرابع وتوجه بالصعود الذي حققته مجموعة شابة أكدت في الموسم الفارط علوّ كعبها وسعة امكانيّاتها. ولضمان مكان وسط موسم خال من المفاجأت في ظل التواجد في مجموعة قوية وصلبة دخل الفريق مبكرا غمار التخضيرات وقطع شوطا متقدما في الإستعدادات. تربصات ووديات تحضيرات «السياب» التي تخللها تربصان بكل من جزيرة قرقنة وبرج السدرية كانت أيضا ثرية بمواجهات ودية قيمة فتبارى أولا وتفوق على نجم بني خلاد بهدف دون رد وعلى اتحاد بن قردان بثلاثية نظيفة في حين انهزم برباعية أمام إتحاد المنستير قبل أن يتعادل مع الحديد الصفاقسي بهدف لمثله ودون أهداف مع آمال النادي الصفاقسي الأسبوع الفارط. رصيد يتعزز وغياب يتواصل قصد تطعيم المجموعة الشابة وبغية معالجة بعض النقائص وتقوية حظوظ المنافسة اجتهد الإطار الفني ومن ورائه إدارة الفريق في القيام ببعض الإنتدابات فتم التعاقد مع لاعبي كوكب عقارب زياد الغنودي وعلاء باللطيف وتم ضم كل من بديع معرف من نسر طبلبة وأنور مقني من تقدم ساقية الدائر ومن أولمبيك مدنين محمد الحاجي بعد أن تم التفريط في بلال علولو لمستقبل اللوزة بالتوازي مع تواصل غياب اللاعبين نبيل الغريبي والمتهني. مكاننا الطبيعي وسط الترتيب بعد أن نجح المدرب ناجي جراد في تأمين العودة السريعة للملعب الصفاقسي وساهم في اكتشاف وتأطير هذه المجموعة الشابة تعول هيئة السياب على الإستمرارية بمواصلة الإعتماد على خدمات هذا المدرب الذي أفادنا بأن فريقه سيحاول تقديم وجه طيب خلال هذا الموسم والتواجد بمركز معقول مؤكدا أنه رغم توفر مجموعة طيبة بحوزته إلا أنه يجب مقاربة الأمور مقاربة عقلانية فلا الإمكانات المادية في المقام الأول ولاغيرها حاليا تجعل من فريقه ينافس ويلعب من أجل مقعد الصعود.