عقد ثلاثة شبان جلسة خمرية أمام منزل بجهة المرسى فاستنجد صاحبه بأعوان الامن وبوصول دورية أمنية، رشقها المظنون فيهم بالحجارة، مما استوجب تعزيزات أمنية لايقافهم، فتم الكشف عن تورّطهم في قضايا سلب باستعمال العنف وأسلحة بيضاء، فصدرت في حقهم صباح أمس بطاقات ايداع بالسجن. وجاء في محاضر باحث البداية، أن ثلاثة شبان من سكّان حي بوسلسلة بجهة المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة، التقوا مساء السبت الماضي وبعد الجلوس بأحد المقاهي، قرروا عقد جلسة خمرية، فاقتنوا عددا من قوارير الخمر، وبحثوا عن مكان لعقد جلستهم، الى أن استقر رأيهم على الجلوس تحت حائط منزل، ثم شرعوا في جلستهم، فتفطّن إليهم صاحب المنزل وتوجّه نحوهم ثم طلب منهم مغادرة المكان واحترام حرمة أسرته، فتوجّهوا نحوه بعبارات السب والشتم. عاد الكهل الى منزله، واتصل بأعوان الأمن، فحلّت دورية أمنية على عين المكان، وبمجرّد مشاهدتهم لسيارة الشرطة، لاذ المظنون فيهم بالفرار، وهربوا الى فوق سطح منزل مجاور ثم شرعوا في رشق سيارة الشرطة بالحجارة، وسبّ الأعوان الذين طلبوا تعزيزات أمنية، حيث قام الاعوان بمحاصرة، المظنون فيهم، ونجحوا في السيطرة عليهم وشل حركتهم. وجاء في الابحاث المجراة، أن الباحث تفطّن الى صدور مناشير تفتيش في حق المشتبه بهم، حيث اعترفوا بتورّطهم سابقا في عمليات سلب باستعمال العنف والتهديد بواسطة أسلحة بيضاء. وصرّحوا بأنهم اعترضوا سبيل شاب وأجبروه بعد تعنيفه على تسليمهم هاتفه وخاتمه الذهبي، كما سلبوا كهلا مبلغا ماليا بعد الاعتداء عليه باللكم وتهديده بواسطة سكين. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيهم أحيلوا صباح أمس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدرت في حق كل واحد منهم بطاقة ايداع بالسجن من أجل السكر في الطريق العام، والاعتداء على الاخلاق الحميدة والاعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته وذلك على ذمة المجلس الجناحي. كما أحيلوا على قاضي التحقيق من أجل جرائم السلب فأصدر في حق كل واحد منهم ثلاث بطاقات إيداع بالسجن، في انتظار استكمال بقية الأبحاث معهم.
