* بغداد البصرة طهرانبيروت (وكالات) تظاهر أمس الآلاف من أنصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في بغداد مؤكدين استعدادهم للشهادة ومطالبين باستقالة رئىس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي بينما دعا المتحدث باسم الصدر من جانبه آلاف الشيعة الى التوجه من بغداد الى النجف سيرا على الأقدام احتجاجا على «الفظاعات» الأمريكية في هذه المدينة.. وقد أثارت هذه الفظاعات أيضا غضب الشيعة الايرانيين واللبنانيين الذين حذروا من خطورة تفاقم الأوضاع في النجف التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الأمريكية وأنصار الصدر. وقد طالب رجال دين وشيوخ عشائر وشخصيات سياسية عراقية مساء أمس الأول بفك الحصارعن مدينة النجف والحفاظ على قدسيتها ووضع حد لإراقة الدماء. ودعا هؤلاء الشيوخ في مؤتمر صحفي ببغداد الى الاضراب في العراق احتجاجا على الأوضاع الجارية في النجف التي وصفوها بأنها «جريمة بحق الانسانية». مظاهرات... عارمة وغداة هذه الدعوات خرج الآلاف أمس من أنصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في مظاهرات عارمة ببغداد معربين عن استعدادهم للشهادة ومطالبين باستقالة رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي الذي حمّلوه جانبا من المسؤولية في الفظاعات التي ارتكبت في مدينة النجف على امتداد الايام الماضية. ورفع المتظاهرون الذين كانوا يجوبون العاصمة العراقية على متن حافلات وسيارات وشاحنات لافتات كتب عليها «نريد أن نستشهد فداء لك.. يا مقتدى» لأن ذلك جسر نحو الجنة». وقد أدان المتظاهرون الذين انطلقوا من حي الصدر الشعبي باتجاه المنطقة الخضراء حيث يقع مقر الحكومة المؤقتة والسفارة الأمريكية رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي الذي طالب عناصر جيش المهدي بالاستسلام والتخلي عن أسلحتهم. وفي «المنطقة الخضراء» تحديدا رفع المتظاهرون كذلك لافتات كتب عليها «أسقطوا الطائرات الأمريكية.. واتركوا مقتدى» وخلال هذه المسيرة تم استدعاء الشرطة لإبطال مفعول سيارة مفخخة كانت تحمل ستة صواريخ. وقال الملازم محمد جاسم «لقد وجدنا ستة صواريخ كانت على وشك الانفجار». وفي اطار هذا الغضب الشيعي العارم في العاصمة العراقية دعا أمس المتحدث باسم الصدر في بغداد آلاف الشيعة الى التوجه الى النجف سيرا على الأقدام. وقال الشيخ حازم العراجي لآلاف الشيعة في صلاة الجمعة «هنا، خارج المقر العام للمحتلين الذين لم يجلبوا لنا سوى الموت والدمار في هذا البلد نأمركم بالسير على الأقدام في اتجاه النجف». وفي البصرة دعا أمس أحمد المالكي، أحد المسؤولين في «التيار الصدري» بالعراق المواطنين الى التوجه الى النجف للاحتجاج على الفظاعات التي ترتكبها القوات الأمريكية بهذه المدينة. كما طالب المالكي بإعلان اضراب عام لمدة 3 أيام في البصرة تضامنا مع النجف. وفي الفلوجة تظاهر أمس نحو 1500 سني داعين الى «الجهاد» ورفعوا شعارات كتب عليها «الفلوجة مع النجف والهدف هو أمريكا». غضب من إيران... إلى لبنان وقد امتدّ الغضب علي الفظاعات الأمريكية بالنجف أمس الى ايران حيث خرج الآلاف من المواطنين في مظاهرات عارمة احتجاجا على ما تشهده هذه المدينة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «سندافع عن مرقد الامام علي (كرّم اللّه وجهه) بدماذنا.. والبيت الأبيض قلب أسود». وقد تجمع المتظاهرون بعد صلاة الجمعة في ساحة «الانقلاب» بطلب من السلطات الايرانية وردّدوا بغضب عبارات «الموت لأمريكا». وفي لبنان أصدر المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل اللّه أمس فتوى تحرّم التعاون مع من شاركوا في اقتحام النجف. وقال «فضل اللّه في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الحسين بضاحية بيروت الجنوبية «إننا نريد للنجف أن تكون مدينة السلام وإننا نفتي بتحريم التعاون بأية طريقة مع كل الذين يمارسون الجريمة في انتهاك حرمات هذه المدينة وندعو كل الأطراف للتحرك من أجل إيقاف هذا النزيف الدموي». وأضاف «إننا نحذّر الجميع من ثورة عربية اسلامية تلتهم الأخضر واليابس إذا امتدّت الجريمة إلى حرمة القداسة»... وقد خرج مساء امس الآلاف من المتظاهرين في بيروت مؤكدين تظامنهم مع اهالي النجف في محنتهم. وفي البحرين خرج مساء امس آلاف المتظاهرين احتجاجا على معارك النجف ومعربين عن سخطهم حيال الفظاعات التي ارتكبتها القوات الامريكية على هذه المدينة.