4 ضحايا من عائلة واحدة: أب ، بنت، ابن و زوجته لقوا حتفهم و البنت الثانية في قسم الإنعاش ..تلك هي حصيلة حادث المرور الشنيع الذي هز ولايتي نابلوصفاقس.. الحادث جد فجر أمس الاثنين بالطريق الرئيسية الرابطة بين العاصمة و عاصمة الجنوب، والضحايا أفراد عائلة واحدة من صفاقس وقرقنة.. صورة الحادث حسب ما توفر ل«الشروق» من معلومات أولية استقتها من أفراد العائلة، تفيد أن الأسرة التي تحمل لقب «غرس الله» أصيلة منطقة مليتة بقرقنة وقاطنة بطريق «حبانة» بصفاقس، كانت قد تحولت مساء السبت إلى ولاية نابل لحضور حفل زفاف أحد الأقارب هناك.. بعد الزفاف وأفراحه و بعد سهرة رائقة جمعت بين الزغاريد والرقص والموسيقى، استقلت العائلة المتكونة من الأب والبنتين والابن وزوجته سيارة واحدة، في حين امتطت الأم وابنها سيارة ثانية وعاد الجميع إلى ولاية صفاقس عبر الطريق الرئيسية. في الطريق ولأسباب غير معروفة إلى حد الآن، وفي حدود الساعة الثالثة من فجر يوم أمس الاثنين، دهست شاحنة ثقيلة تحمل على ظهرها كمية كبيرة من الآجر السيارة الخفيفة التي تقل 5 أشخاص أي الأب الحبيب شهر محمد وابنتيه و ابنه خالد الذي كان مرفوقا بزوجته. ويروي أفراد العائلة أن شاحنة الآجر صعدت بالكامل بوزنها الثقيل فوق السيارة الخفيفة ودهست كل أفراد العائلة و أردتهم قتلى على عين المكان باستثناء واحدة من البنتين التي تم نقلها على جناح السرعة إلى العاصمة لتلقي الإسعافات اللازمة وقد تم تحويلها صباح يوم أمس إلى مستشفى الحمامات. وتشير مصادر «الشروق» إلى أن حالة المصابة المقيمة بمستشفى الحمامات حرجة لكنها تلقى العناية اللازمة لتتجاوز حالة الكسور البدنية والنفسية التي ألمت بها جراء هذا الحادث الأليم الذي أتى على أبيها وأختها و أخيها وزوجته دفعة واحدة. أعوان حرس المرور بالحمامات تمكنوا فجر يوم أمس من تطويق تبعات الحادث و فتحوا تحقيقا في الموضوع للتأكد من الأسباب الحقيقية لهذه المصيبة التي يرجح أن يكون صاحب الشاحنة قد فقد التحكم في مقود وسيلة نقله مما جعله يدهس السيارة الخفيفة ويفرمها بالكامل . كما تؤكد مصادرنا ان السائق رهن الإيقاف على ذمة أعوان الحرس ليدلي بكل اعترافاته التي ستوضح أسباب الحادث والتي من غير المستبعد أن تكون السرعة أو حالة الإرهاق وراءها .. وفي انتظار ما ستكشفه الأبحاث من أسباب ، فإن النتيجة واضحة، عائلة بالكامل تقريبا «قتلها» الطريق وأم ملتاعة لم نتمكن رغم محاولاتنا المتعددة من التحدث إليها بعد أن تحولنا إلى منزلها الكائن بطريق حبانة الذي غص يوم أمس بالأهالي والأصدقاء الذين قدموا لتقديم التعازي في 4 أشخاص دفعة واحدة من عائلة واحدة معروفة برفعة أخلاقها ودماثتها ..