ترأس السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفد تونس المشارك في الدورة 54 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكد الوزير في الكلمة التي ألقاها في افتتاح أشغال المؤتمر أن تونس وبدعم من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي قد جعلت التعليم ودعم البحث العلمي والتجديد التكنولوجي خيارا استراتيجيا وقاعدة للتنمية الشاملة، حيث تولي تونس عناية خاصة بمختلف استخدامات الطاقة والتقنيات النووية للغايات السلمية وتأكيد دورها في تنمية مختلف القطاعات الصناعية والصحية والفلاحية. وبيّن أن الطاقة النووية تعدّ من أهم البدائل المتوفرة حاليا لما لها من انعكاس على انخفاض في تكلفة انتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر وقد أذن رئيس الدولة في هذا الاطار بإنجاز دراسة حول انتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية في آفاق 2020. وأوضح الوزير أن حرص تونس على اعتماد وتطبيق المعاهدات والمعايير الدولية ذات الصلة تجلّى من خلال مصادقة تونس على جملة من الاتفاقيات الخاصة بالأمن والآمان النوويين. وفي عرضه للانجازات التي تحققت لتونس في مجال دعم البنية التحتية للتطبيقات النووية أشار الوزير الى المنشآت التي يتم تركيزها في المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية مؤكدا على أهمية تطبيق هذه التقنيات في المجال الصحي وخاصة في مكافحة مرض السرطان الذي توليه بلادنا أهمية خاصة حيث تم مؤخرا بعث جمعية «سيدة» لمكافحة السرطان ببادرة من حرم رئيس الجمهورية السيدة ليلى بن علي. وعبّر الوزير عن ارتياحه لمستوى علاقات التعاون الفني بين تونس والوكالة الدولية للطاقة الذرية مثمّنا دور هذه الوكالة في تطوير فعالية نظام الضمانات باعتباره ركنا أساسيا لبناء الثقة بين مختلف دول العالم.