عمد شابان الى اقتحام محل «تاكسيفون» بجهة حي التضامن أول أمس وسلبا صاحبه تحت التهديد بأسلحة بيضاء مبلغ 300 دينار وكمية كبيرة من بطاقات شحن الهاتف الجوال، هذا ما اعترف به أحد المظنون فيهما لحظة إيقافه قبل أن تكشف التحريات صدور سبعة مناشير تفتيش في حقّه. وجاء في أوراق القضية التي جدّت أطوارها ليلة أول أمس بأحد الأحياء الواقعة في منطقة حي التضامن شمال العاصمة وانطلقت تفاصيلها بناء على شكوى تقدم بها صاحب محل للهاتف العمومي أفاد خلالها بأنه تعرّض لتوه الى عملية سلب تحت التهديد بأسلحة بيضاء من قبل شابين يجهل هويتهما فقد على إثرها مبلغ 300 دينار وكمية كبيرة من بطاقات الشحن وقدّر مجموع ثمنها بحوالي 180 دينارا وذكر في تفاصيل شكواه أنه كان يهمّ مساء نفس اليوم بإغلاق محلّه بعد أن قلّت الحركة لما توقفت أمامه دراجة نارية وترجّل منها شابان تظاهرا في البداية بإجراء مكالمة هاتفية ثم ما لبثا أن أشهرا أسلحتهما البيضاء وقاما بالاستيلاء على المبلغ المالي المذكور وكمية من بطاقات شحن الهاتف الجوال قبل أن يلوذا بالفرار، وبناء على ما توفّر من معطيات دقيقة تخصّ أوصاف المشتبه فيهما تولّت احدى الفرق الأمنية المختصة التحقيق في ملابسات الواقعة وتوصّلت في وقت وجيز الى كشف هوية أحد المظنون فيهما ومن خلال كمين محكم نجحت في إيقافه حيث تمّ اقتياده الى مقرّ الفرقة وعرضه على صاحب المحلّ الذي تعرّف عليه من الوهلة الأولى ولم يترك له فرصة التملّص من مسؤولية ما قام به، وبمزيد التحرّي مع المشتبه فيه تبيّن أنه لدى عديد الدوائر الأمنية وصدرت في حقّه سبعة مناشير تفتيش بتهم تتعلق بعمليات سلب باستعمال العنف في حق عدد من المارة وقد كشف المظنون فيه عن هوية شريكه في العملية والبحث جار للإيقاع به فيما يتواصل التحقيق معه للتثبت في امكانية ضلوعه في قضايا أخرى قبل إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية.