استأنف الأهلي الصفاقسي استعداداته للموسم الجديد بعد نهاية موسم فرّط فيه في الصعود رغم تواجده في المرتبة الثانية إلا أنه كان ضحية الأهداف المقبولة والمدفوعة التي حكمت عليه بتأجيل طموحاته لموسم آخر. ما يدعو للإستغراب هو الرحيل الجماعي والتفريط القياسي في فريق بأكمله إن صح التعبير بمغادرة ما لا يقل عن 18 لاعبا لسبب أو لآخر فريق الأهلي وهو ما يثير أكثر من نقطة استفهام حول دواعي ومخلفات هذه «الهجرة» غير المسبوقة وتأثيراتها على مستقبل الفريق. انتدابان وحيدان مقابل هذا الكم الهائل من المغادرين اكتفى الأهلي الصفاقسي بانتدابين اثنين وهما مهاجم كوكب عقارب أمين شلهات وحارس الملعب الصفاقسي عماد شطورو. تشبيب بأتم معنى الكلمة بالتوازي مع هذا الوضع اضطر الفريق الى التعويل على كتيبة من الشبان والاستعانة بلاعبي الأواسط على أن الإلتجاء الى التشبيب هو خيار الفريق في هذه المرحلة وليس مجرد إجراء مفروض كما أفادنا بذلك مرافق الفريق كريم شرّاد مؤكدا أن كل هذه التغييرات في تركيبة الفريق لن تمنع الأهلي من الدفاع عن حظوظه في الصعود الذي يبقى هدف النادي الوحيد في هذا الموسم. واللافت أيضا أن التشبيب تجاوز اللاعبين الى الإطار الفني باستنجاد الهيئة التي يترأسها محمد نجيب السلامي بإطار شاب متكون من رمزي المصيري كمدرب أول وسليم الزواري كمدرب مساعد وهو ما يجعل الأهلي الصفاقسي هذا الموسم فريقا شابا بكل المقاييس.