أقرّت طهران أمس بمواصلة الفيروس «ستاكسنت» المتطوّر للغاية تخريبه للانظمة المعلوماتية الايرانية، كاشفة عن اضراره بما يزيد عن 30 ألف جهاز كمبيوتر الى حد اللحظة. وقال نائب مدير الشركة الحكومية الايرانية للتقنيات المعلوماتية حمدي علي بور أمس ان الهجمات الالكترونية تتواصل وان نسخا جديدة من «ستاكسنت» تنتشر في إيران. وأضاف إن طهران تراقب تطوّر الفيروس وتسيطر عليه متوقعة القضاء عليه خلال شهرين واستدرك حمدي بالاشارة الى أن «ستاكسنت» ليس مستقرا وقد ظهرت ثلاث نسخ جديدة منه منذ «أن بدأنا عمليات التطهير». وتسلل الفيروس، المتخصص في مهاجمة البرامج المعلوماتية للمنشآت الصناعية والنووية الضخمة الى ما لا يقل عن 30 ألف جهاز كمبيوتر دون التسبب في أضرار خطيرة حسب المسؤولين المحليين. واعتبر المسؤولون ان حربا معلوماتية شرسة شنت على ايران. وتتوافق التقديرات الرسمية الايرانية مع التحليلات التقنية التي أكّدت أن فيروس «ستاكسنت» تقف وراءه دولة قويّة ومتطوّرة جدا على المستوى التكنولوجي في إشارة الى الولاياتالمتحدة. وأردفت أن هذه الجرثومة المعلوماتية صنّعت خصيصا لضرب المنشآت النووية الايرانية وأهمها على الاطلاق المفاعلات النووية ب «بوشهر». وأوضحت ان الغرب ممثلا في واشنطن اختار اسلوبا تقنيا جديدا للحيلولة دون تطوّر البرنامج النووي الايراني. وأكّد محمود جعفري، مدير مشروع مفاعل بوشهر الايراني، ان بعض اجهزة الكمبيوتر الشخصية في المنشأة النووية «بوشهر» قد أصيبت بفيروس خطير، لكنه نفى ان يكون نظام الحاسوب الرئيسي فيه قد تضرر جراء الهجمة الفيروسية.