* غزةرام اللهالقدسالمحتلة (وكالات) يبدأ اليوم نحو 8 الاف فلسطيني اضرابا عن الطعام تحت شعار «الجوع ولا الركوع» احتجاجا على الاوضاع المزرية التي يعيشونها في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وفق ما أكّده مسؤولون فلسطينيون أمس. ويأتي هذا الاضراب في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها في مناطق بالضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مسؤولون فلسطينيون أمس إن المعتقلين «سيكسّرون» حاجز الصمت لبدء معركة «الامعاء الخاوية». «الجوع... لا الركوع» وأوضح المسؤولون إن هذه المعركة التي تشمل نحو 8 الاف فلسطيني تأتي في اطار المطالبة بتحسين اوضاع المعتقلين الفلسطينيين . وقال ابو محمّد، مسؤول في نادي «الاسير الفلسطيني» ان المعتقلين يطالبون بأن يتمكنوا من لقاء عائلاتهم في وقت لا يتمتع فيه الا ستون بالمائة منهم بزيارة أهاليهم. وأكّدت «القيادة الموحدة للاسرى» التي تشكلت للاشراف على الاضراب ان السجناء يتعرضون الى التفتيش العاري والمذل وبشكل جماعي وفي اوضاع مخزية «يندى لها الجبين». ومن جهته عبر أبو محمد عن أمله في ألا تؤدّي هذه الاوضاع المزرية الى موت بعض الاسرى. وكان مسؤول في الجيش الصهيوني قد صرّح أمس الاول بأنه «لا يمانع في موت الاسرى» مهدّدا بسحب كافة الانجازات التي حققها الاسرى خلال السنوات الماضية. وبالتوازي مع ذلك نفذت قوات الاحتلال الصهيوني طوال الليلة قبل الماضي عمليات واسعة استهدفت بالخصوص مدينة طولكرم ومخيمها في الضفة الغربية. «عربدة»... صهيونية وأفاد شهود عيان ان قوّة عسكرية اسرائيلية توغلت في المدينة وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي تجاه منازل المواطنين مما أدّى الى اصابة طفلين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال اقامت نقطة مراقبة عسكرية على سطح عمارة سكنية مقابل مخيم طولكرم وسيرت دوريات عسكرية مدججة في شوارع المدينة. ولليوم الرابع على التوالي واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أيضا حصارها لمدينة جنين حيث صعّدت ممارساتها التعسفية بحق الاهالي. وقال مواطنون فلسطينيون ان الجرافات التابعة لقوات الاحتلال أغلقت كافة المنافذ الفرعية جنوبالمدينة ووضعت الحواجز الاسمنتية على المدخل الرئيسي لقرية مركة ومنعت المواطنين من دخولها او الخروج منها. كما اجتاحت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس مدينة قلقيلية حيث سيرت دورياتها في شوارع المدينة قبل ان تنسحب منها. وقد نفذت خلال هذه العمليات عدة اعتقالات ضد سُكان المدينة وكثفت اجراءاتها على جميع الحواجز المحيطة بمدينة نابلس. وقد بدأ الجيش الصهيوني امس الترويج لحرب اهلية فلسطينية حين حاول «نفخ» الخلافات الفلسطينية قائلا ان الصراع على اشده بين حركة حماس ومن أسماهم ب «المحافظين» في السلطة الفلسطينية والاصلاحيين من جهة أخرى. وقال «إننا نعتبر المواجهة في اشدها وستزداد حدّة مع اقتراب موعد الانسحاب من قطاع غزة». وقال «إن الفريق الاول من الفلسطينيين يريد أن يظهر الانسحاب كهروب بينما يسعى الاصلاحيون الى ان يتم فك الارتباط من خلال التفاهم معنا، على حد قوله. من جانب اخر هدّدت حركة «حماس» أمس بالاستمرار في اطلاق صواريخ «القسام» للرد على الجرائم الصهيونية وقال عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار ان حركته متمسكة بمواصلة اطلاق صواريخ «القسام» على المستوطنات الاسرائيلية.