ينتظر طلبة تونسيون حاصلون على شهادة الباكالوريا بالعربية السعودية الى حدّ اليوم تبريرا واضحا من وزارة التعليم العالي حول عدم الموافقة على توجيههم الى شعب الطب وطب الأسنان والصيدلة رغم ان معدّلاتهم في الباكالوريا كانت مرتفعة. وذكر أولياء 3 طلبة من هؤلاء المعنيين في اتصال ب «الشروق» أن أبناءهم اضافة الى حوالي 20 آخرين على حدّ قولهم نجحوا مؤخرا في امتحان الباكالوريا بالمملكة العربية السعودية بمعدّلات ممتازة... وقد اختاروا مواصلة الدراسة الجامعية في تونس لذلك تقدّموا بمطالب معادلة وحصلوا عليها ثم فكروا في الالتحاق بكليات الطب او الصيدلة او طب الاسنان... وتم إسناد أرقام خاصة بهم للتسجيل بالموقع الالكتروني الخاص بالتوجيه الجامعي. غير أنهم عجزوا يوم الاعلان عن نتائج التوجيه عن الدخول الى الموقع المذكور عبر الارقام المسندة إليهم، ولم يجدوا بالتالي أي أثر لأسمائهم في الشعب التي اختاروها، وعندما اتصلوا بالوزارة تم اعلامهم في الايام الاولى من شهر سبتمبر، وبطريقة شفاهية أنه لا يمكن لابنائهم التوجّه نحو تلك الشعب... وحسب الاولياء المذكورين، فقد تمت مطالبتهم بتوجيه «إلتماس إعادة نظر للوزير» وهو ما تم فعلا، غير أنه وقع اعلامهم، وبطريقة شفاهية أيضا، أن مطالب أبنائهم في التوجيه المذكور مرفوضة قبل ان يصلهم في الايام الاخيرة مكتوب يعلمهم بأن النقاط التي حصلوا عليها لا تخوّل لهم الالتحاق بشعب الطب. وعبّر هؤلاء الأولياء المقيمين بالمملكة العربية السعودية في شكواهم عن استغرابهم من الطريقة التي عاملتهم بها مصالح الوزارة، ومن عدم اعلامهم بالشروط والمقاييس المعتمدة للتوجيه نحو الشعب الطبية، حيث أن أبناءهم حصلوا على نتائج متميّزة في الباكالوريا وهو ما يخوّل لهم حسب ما بلغ الى علمهم سابقا الحصول أثناء معادلة شهائدهم بالباكالوريا التونسية على معدل يفوق 18 من 20 وبالتالي يحق لهم في هذه الحالة الالتحاق بالشعب الطبية التي يختارونها غير أن طريقة الاحتساب هذه لم يقع العمل بها بالنسبة الى أبنائهم وبلغ الى علمهم مؤخرا أنه وقعت معادلة نتائج أبنائهم في باكالوريا السعودية بمعدل 16 أو 16.5 من 20 في الباكالوريا التونسية، وهو ما لم يسمح لهم بالتالي بالالتحاق بالشعب الطبية. وقال أحد الاولياء بالخصوص إنه كان من المفروض اعلامهم بذلك منذ البداية حتى لا يضيّعوا الوقت وتضيع عنهم بالتالي سنة كاملة رغم أنهم من الطلبة المتميّزين وذكر أيضا أن السنوات الفارطة شهدت توجيه بعض الطلبة التونسيين الحاصلين على الباكالوريا في السعودية نحو الطب والصيدلة وطب الاسنان في تونس وتساءل لماذا تم اقصاء أبنائهم من ذلك خلال هذه السنة. وعبّر هؤلاء الاولياء في الختام عن أملهم في أن يقع إسعاف أبنائهم بالالتحاق بالشعب التي رغبوا فيها خاصة أنهم اجتهدوا خلال دراستهم وحصلوا على أعداد متميّزة في الباكالوريا.