حوّل شاب وجهة فتاة بعد تهديدها بواسطة سكّين الى داخل بناية مهجورة غرب العاصمة حيث اغتصبها وهو ما اعترف به عند مثوله أمس أمام هيئة المحكمة لمقاضاته من أجل ما نسب اليه. وجاء في أوراق ملف القضية ان فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها توجهت في احدى ليالي شهر ماي الماضي الى مركز أمني غرب العاصمة، وكانت تبدو عليها علامات الهلع وآلام بجسدها حيث أفادت الباحث بأن شابا حوّل وجهتها باستعمال سكّين من طريق عودتها الى منزل عائلتها الى داخل بناية مهجورة حيث تولى اغتصابها. وصرّحت الفتاة انها كانت عائدة من عملها ليلا الى منزل والديها وعند مرورها من مكان منزو وقليل الحركة اعترضها شاب استوقفها ثم استفسرها عن عنوان أقاربه بنفس الحي السكني. فترددت قليلا قبل اجابته بالنفي ولما همّت بمواصلة سيرها أمسك بها من كتفها ثم أشهر في وجهها سكينا ووضعها على جنبها وأمرها بمرافقته في صمت وهددها بالقتل إن هي أقدمت على طلب النجدة او الصياح. وصرّحت الفتاة أن المظنون فيه اقتادها تحت طائلة التهديد بالسكين، الى داخل بناية مهجورة حيث أجبرها على نزع ثيابها رغم توسلاتها اليه وتولى مواقعتها. ثم غادر المكان بعد ان عاود تهديدها بالاعتداء عليها إن هي باحت بما تعرضت اليه الى اي شخص كان. وجاء في الابحاث المجراة ان أعوان الامن تولوا القيام بدوريات في محيط الواقعة ومع ساعات الفجر الاولى نجحوا في ضبط المظنون فيه بصدد التسكع صحبة شابين آخرين. وبعرضه على الشاكية تعرفت عليه منذ الوهلة الاولى وتمسكت بالتتبع العدلي، فتراجع في انكاره، وبعرضه على التحليل الطبي البيولوجي ثبت استهلاكه لمادة مخدرة بعد ان عادت النتيجة ايجابية. وجاء في الأبحاث المجراة ان بطاقة ايداع بالسجن صدرت في حق المظنون فيه وبعد انتهاء التحقيقات معه مثل أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بحالة ايقاف، حيث عاود تصريحاته المسجلة عليه لدى باحث البداية فقررت هيئة المحكمة التصريح بحكمها في موعد لاحق.