قال الدكتور ورئيس جامعة ديكارت الفرنسية الأستاذ «آكسيل كان» خلال الندوة حول «التقدم الطبي والأخلاقيات» التي نظمها المجلس الاستشاري الوطني للبحث العلمي والتكنولوجي بالاشتراك مع المعهد الفرنسي للتعاون صباح أمس بمدينة العلوم بتونس إن الوسط الطبي يشهد جدلا كبيرا حول مسألة «القتل الرّحيم» فهل من حق الطبيب الحكم بالاعدام على المريض الميؤوس من شفائه؟ والجدل هنا ليس حول الجانب الطبي فحسب بل إن هناك جانبا أخلاقيا وآخر قانونيا واجتماعيا. وأمام تضارب الرّؤى الطبية وغير الطبية أشير بكل صراحة الى أنني ضد سنّ أي تشريعات أو قوانين تُبيح للطبيب قتل مريضه الميؤوس من شفائه وإنما ينبغي على الطبيب مساعدته نفسانيا على تقبل معاناته والطبيب مهنته نبيلة وخلق لإسعاد الانسان لا لقتله. كما تطرّق الدكتور «كان» الى الجدل الذي يُثار حول مسألة الخلايا الجذعية واستخدام الأجنّة في البحث التي يرى البعض أنها لا تلتزم بأصول الأخلاق الانسانية والجدل الذي حدث حول الاستنساخ وهو عملية تكوين حي باستخدام خلايا غير جينية من خلايا الجسم والمقصود هنا بالخلايا الجينية الحيوان المنوي والبويضة، وهذا الكائن المتكون يكون مطابقا من حيث الجينات للحيوان المأخوذة منه الخلية الجسمية. وتجدر الاشارة الى أن القتل الرحيم أو ما يُسمّى القتل بدافع الشفقة يعتبر جديدا في عالمنا العربي ومرفوضا. ومن المعروف أن التصويت على هذا الموضوع برز للمرة الأولى في أستراليا عام 1996 ولكن تمّ إلغاء القانون بعد مرور أشهر قليلة من التصويت عليه بل توجد تشريعات قانونية تحظر هذا النوع من القتل ففي بريطانيا يُسجن كل من يُساعد شخصا على قتل نفسه 14 عاما.