أصبح من الضروري على كل مالك أو مربي أبقار وأغنام وماعز وإبل وأرانب ترقيم حيواناته طبق شروط وإجراءات جاء بها قرار صادر عن وزير الفلاحة مؤخرا. وجاء في هذا القرار أن كل مالك أو مربّ للحيوانات المذكورة مطالب أولا بالترسيم ضمن السجل الوطني للمربين وذلك لدى المؤسسة المكلفة بالاشراف على ترقيم حيوانات التربية.. ثم يقوم المالك أو المربّي عن طريق المختصين بتثبيت «شارة مرقّمة» على أذن الحيوان بالنسبة الى الأبقار والأغنام والماعز والإبل (الأذن اليُسرى بالنسبة الى الأبقار والإبل وكلا الأذنين بالنسبة للماعز والأغنام).. أما بالنسبة الى الأرانب فيكون الترقيم بواسطة «وشام» داخل كل أذن. وشدّد القرار على أن يكون ذلك بطريقة لا تؤدي الى إيذاء الحيوان أو إصابته بمرض أو التهاب. وجاء في هذا القرار أن الترقيم يشمل كل حيوانات التربية الموجودة بالضيعة بما في ذلك صغار وكبار السن والإناث والذكور وكل السلالات وبالنسبة للمواليد الجدد فإن الترقيم يكون في أجل لا يتعدّى 15 يوما بعد الولادة بالنسبة الى الأبقار والأرانب و3 أشهر بالنسبة الى الإبل و6 أشهر بالنسبة الى الأغنام والماعز المحتفظ بها للتربية. ويتعين على كل مربّ أو مالك مسك دفتر ترقيم يتسلّمه من الجهة المعنية لمتابعة عمليات دخول وخروج الحيوانات من والى ضيعته.. ويخضع هذا الدفتر باستمرار للمراقبة والتفقد من قبل الأعوان المختصين في الصحة الحيوانية وتربية الماشية.. وقد نصّ القرار الوزاري المذكور على أن المربي أو المالك مطالب بإعادة الترقيم في صورة ضياع أو إتلاف شارة الترقيم.. ويكون ذلك بإسناد الرقم نفسه. مراقبة... وعقوبات لم ينص القرار المذكور على العقوبات التي تسلّط على المربين أو مالكي الحيوانات عند الاخلال بهذه الاجراءات والتي قد يقع الاعلان عنها لاحقا. ومن المنتظر أن تؤدي هذه الاجراءات الى إحكام المراقبة على قطاع تربية الماشية حيث من الأرجح أن يقع الاعلان في وقت لاحق عن اجراءات أخرى لتنظيم دخول وخروج الحيوانات المعنية من وإلى أسواق الدواب بناء على منظومة الترقيم وذلك للحدّ أقصى ما يمكن من ظاهرة سرقة المواشي.. كما أنه من المفروض أن تكون إجراءات منظومة الترقيم متبوعة بإجراءات أخرى لتنظيم مسألة الذبح العشوائي للقطيع وخاصة ذبح الإناث وذبح صغار السن من الأبقار والأغنام والإبل والماعز وهو ما يؤدي حتما الى المحافظة على القطيع من الاستنزاف خاصة في ظلّ الصعوبات التي أصبحت تمرّ بها بلادنا في مجال اللحوم الحمراء. وإضافة لذلك، فإن منظومة الترقيم ستؤدي الى إحكام السيطرة على المراقبة الصحية لحيوانات التربية حفاظا على القطيع أولا وعلى صحة المستهلك ثانيا.