بعد 9 سنوات مع الاولمبي الباجي فضّل متوسط الميدان القادم من مجاز الباب وليد الطرابلسي تغيير الأجواء فاختار النادي البنزرتي ثم الاتحاد المنستيري. وفي مفتتح هذ الموسم عاوده الحنين الى أجواء «اللقالق» فأمضى عقدا لموسمين مع الاولمبي الباجي. البداية كانت قوية من خلال بعض المباريات الودية لكن اختيارات المدرب رشيد بلحوت تركته بعيدا عن المباريات الرسمية رغم مناداة الجماهير باسم هذا اللاعب خاصة ضد حمام الانف في باجة لما كان على الاولمبي صنع اللعب وتحقيق الفوز لكن زملاء صابر المحمدي اقتسموا النقاط مع «الهمهاما». وفي الود قبل الاخير الذي خاضه الاولمبي الباجي ضد مولدية قسنطينة الجزائري تعرّض وليد الطرابلسي الى إصابة أبعدته عن التمارين لأكثر من أسبوع وفرضت عليه الخضوع الى كشوفات طبية دقيقة. فحص وخوف خضع وليد الطرابلسي فعلا الى التصوير بالرنين المغناطيسي «إي.آر.آم»، واصطحب زوجته مساء لتسلّم التقرير... وفي الاثناء (وفق ما حدّثنا به اللاعب) كادا يعودان أدراجهما قبل تسلّم هذا التقرير. إذ أن اللاعب كان متخوّفا من النتيجة وكان يرغب في ليلة دون هواجس مع عائلته باعتبار أن ملاقاة الطبيب ستكون في اليوم الموالي... لكنهما واصلا طريقهما ونزلت الزوجة من السيارة لتتسلّم التقرير بطلب من وليد الذي فضل البقاء بالسيارة. خبر كاذب وحسرة فعلا تم ذلك وعادت الزوجة ثانية الى السيارة تحمل التقرير وشيئا من الاسف والحسرة على وجهها... وأفادت وليد بأن شخصا لا تعرف صفته أكد لها أن الاصابة على مستوى الاربطة المتقاطعة وتستوجب طبعا تدخلا جراحيا. ويتحدث اللاعب عن تلك الليلة التي أرادها دون هواجس ومخاوف بأنها كانت عكس ما أراده وما كان يخشى أن تكون... ومن الغد التقى وليد الطرابلسي الطبيب وبعد اطلاعه على التقرير أشار على اللاعب بالعودة الى التمارين فلا علاقة لما أصاب ركبته لا بالاربطة المتقاطعة ولا بمشتقاتها. عودة واطمئنان استأنف وليد الطرابلسي التمارين ومن المنتظر أن ينضم الى المجموعة مع انطلاق التمارين هذا الاسبوع ليكون جاهزا لمد يد المساعدة لزملائه في بقية المشوار خاصة أن «اللقالق» سيلعبون على 4 واجهات وما يحتاجه ذلك من زاد بشري تشترك فيه خبرة المحمدي والزوابي والطرابلسي والمعمري بطموح العابدي والوزّاني والكثيري والعامري.