حدث ما كنا نكرهه وانقاد المنتخب الوطني الأولمبي إلى الهزيمة أمام المنتخب الأرجنتيني مقابل تحقيق المنتخب الأسترالي فوزا عريضا مكنه من الانفراد بالمرتبة الثانية لتصبح مهمتنا في المرور إلى الدور الثاني من الألعاب الأولمبية أكثر من صعب حيث أصبح مصيرنا بأيدي غيرنا.. فقد لا يكفي الفوز بأي فارق من الفوارق لضمان الترشح. إذن يواجه منتخبنا اليوم نظيره الصربي الذي لاح متواضعا وقبل أحد عشرة اصابة في لقاءين وهو دليل واضح على محدوديته وهشاشة خط دفاعه. ويلوح الفوز اليوم في متناولنا لكن المشكلة أن مصيرنا مرتبط بنتيجة مباراة الأرجنتين وأستراليا. وقد سبق وحذرنا من نفس هذا الأمر قبل لقاء الأرجنتين لأن التعثر في هذه المباراة يعني الدخول في الحسابات وهذا ما حدث. اهدار فرصة الجولة الأولى لقد ضاعت الفرصة من بين أيدينا في اللقاء الأول حيث كان الفوز على المنتخب الأولمبي الأسترالي في متناولنا لكننا لم نستغل الفرصة وخسرنا نقطتين ثمينتين بسبب تعنت الاطار الفني أولا وبسبب محدودية امكانات بعض اللاعبين، ثانيا وهنا لا بد من فتح قوس لنتساءل عن جدوى تواجد بعض اللاعبين في أثينا في المدارج رغم أن الفرق بين هؤلاء وأولئك لا غبار عليه. وها أننا دفعنا الثمن. **حسابات مقيتة المنتخب الأرجنتيني ضمن التأهل والتعادل يكفيه للمرور في المرتبة الأولى ولا نخاله يبذل مجهودات اضافية في لقائه اليوم أمام استراليا التي تدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد الفوز العريض الذي حققته أمام صربيا. فمنطلق الحسابات هو الذي سيطغى خلال هذه الجولة ومصيرنا لن يكون بأيدينا فلتحقيق الترشح يجب أن تفوز الأرجنتين على أستراليا بفارق لا يقل عن هدفين مقابل فوزنا على صربيا مونتنغرو بفارق يفوق أربعة أهداف عدا ذلك فسيكون مصيرنا الانسحاب ونكون بذلك فرطنا على أنفسنا فرصة تاريخية للمرور إلى الدور الثاني. **دفاع غربال أما عن لقاء اليوم فنيا فهو في المتناول بعد أن لاح المنتخب الصربي متواضعا ويكمن ضعفه خاصة في خط دفاعه الذي كان في اللقاء الأول كالغربال وبالتالي يمكن مغالطته بيسر خاصة في ظل الاعتماد على الثنائي علي الزيتوني ومحمد الجديدي اللذين حكم عليهما خميس العبيدي في اللقاء الأخير بالبقاء على دكة الاحتياط وبذلك خسرنا أوراقا اضافية كان يمكن أن تأتي بالحلول. قد يكون مرد هذا الاختيار الخوف من المنافس لكن من يخاف لا يلعب الكرة وقد ذكرنا قبل اللقاء أن الحذر شيء والخوف شيء آخر لكن للأسف سقطنا في الفخ. **الأمل قائم طبعا لم نخسر ورقة العبور ومازال الأمل قائما لن نتحدث عن الفوز بفارق عريض على المنتخب الصربي بقدر ما سنتحدث عن نتيجة لقاء الأرجنتين وأستراليا فلو فاز الأرجنتين ولو بأقل الفوارق تكون بقية الانجاز بأيدينا أما إذا حسم لقاؤهما بالتعادل أو فوز أستراليا فلن يفيدنا الفوز في شيء. كل ما نمتناه أن يكون المنتخب الأرجنتيني في المستوى المطلوب وأن يحقق أبناؤنا المطلوب رغم أنه بمثابة المعجزة. **التشكيلة المحتملة فاضل بوسعيدي عياري علاء يحيى الحقي المولهي كلايتن الراقد تراوي الزيتوني الجديدي. * عبد العزيز ** الترتيب الحالي: 1) الأرجنتين: 6 (+8) 2) أستراليا: 4 (+4) 3) تونس: 1 (-2) 4) صربيا منتنغرو: 0 (-11) ** البرنامج: تونس صربيا مونتنغرو الأرجنتين أستراليا ------------------------------------------------------- **الأرقام قبل الأقدام: هل نحقق أول انتصار بعد 44 سنة؟ مازال المنتخب الوطني يبحث عن انتصاره الاول في الاولمبياد رغم علاقتنا الطويلة مع هذه التظاهرة الرياضية العالمية فهل نفلح في تحقيق هذه الغاية بعد 44 سنة أمام منتخب صربيا مونتينيغرو المنهزم بسداسية أمام الارجنتين وخماسية ضد أستراليا؟ * فمنذ ترشحنا لاول مرة لنهائيات الالعاب الاولمبية بروما سنة 1960 لعبنا 11 مقابلة وانهزمنا خلالها في 7 مناسبات مع تحقيق 4 تعادلات وهي كالتالي: بولونياتونس : 1/6 الارجنتين تونس: 1/2 الدانمارك تونس: 1/3 تونسالسويد: 2/2 ألمانياتونس: 1/4 تونس الصين: 0/0 البرتغال تونس: 0/2 الولاياتالمتحدةتونس: 0/2 الارجنتين تونس: 1/1 تونس أستراليا: 1/1 الارجنتين تونس: 0/2 * 70 مباراة في الاولمبياد * يوم غرة نوفمبر 1959 لعب منتخبنا الوطني أول مباراة في تصفيات الالعاب الاولمبية أمام المنتخب المالطي ومنذ ذلك التاريخ لعبنا 59 مقابلة في التصفيات و11 في النهائيات ليصبح في رصيدنا 70 مباراة بين التصفيات والنهائيات. * 27 منتخبا في مواجهتنا * يبقى المنتخب الارجنتيني أكثر المنتخبات مواجهة لمنتخبنا الوطني حيث تنافسنا معه 3 مرات في حين واجهنا 8 منتخبات مرة واحدة وهي بولونيا والدانمارك والسويدوألمانيا والصين والبرتغال والولاياتالمتحدةالامريكية وأستراليا وخلال التصفيات لعبنا أمام 18 منتخبا وبذلك جمعنا المكتوب مع 27 منتخبا بين التصفيات والنهائيات. * ثلاثي بانتظام * شارك الثلاثي المتألف من أنيس البوسعيدي وكريم حي وخالد المولهي في جميع المقابلات التي لعبها المنتخب في التصفيات والنهائيات وعددها 8. * إنجاز جديد للزيتوني * أضاف المهاجم الدولي علي الزيتوني لرصيده إنجازا جديدا يتمثل في التهديف في 3 مسابقات دولية وهي الالعاب المتوسطية ونهائيات الالعاب الاولمبية وكأس افريقيا للامم وهو اللاعب التونسي الوحيد الذي حقق هذا الانجاز. * ذكريات * سبق للمنتخب التونسي مواجهة المنتخب اليوغسلافي الذي كان يمثل عدة قوميات منها صربيا ومونتينيغرو، وأول مباراة رسمية كانت في إطار الالعاب المتوسطية يوم 16 أكتوبر 1971 بإزمير وفاز منافسنا في النهائي 0/1 وأحرزت تونس على الميدالية الفضية ومثلنا في هذا اللقاء عتوة الزيتوني رتيمة المغيربي الزواوي مراد حمزة الشايبي الجلاصي الخويني شمام شقرون. وفي الحوار الرسمي الثاني وفي نفس المسابقة فازت تونس يوم 24 أوت 1975 بالجزائر 2/3 بفضل ثنائية حمادي العربي وهدف نجيب غميض وخلال تلك الدورة تحصلنا على الميدالية البرونزية...