كشف الخبير البريطاني البروفيسور كريس باسبي عن استخدام الولاياتالمتحدة للجيل الرابع من الأسلحة الذرية في العراق مؤكدا أن هذا الأمر يشكل خرقا واضحا للمواثيق الدولية. وقال باسبي إن القوات الأمريكية استعملت أنواعا جديدة من الأسلحة في حربها ضدّ العراق لم تستخدمها في أي مكان آخر، مشيرا الى أن كافة الدلائل تؤكد هذا الاستنتاج. وأشار الى أن «معركة المطار» خير مثال على هذا الأمر، حيث كانت تدور معارك عنيفة بين الجيش الأمريكي والعراقي وأن عاملا حاسما دخل فجأة فغيّر المعادلة لصالح الجيش الأمريكي الغازي. وأردف استنادا الى شهادات حية، ان التحوّل تمثل في دخول سلاح ذي قوة هائلة عاصفة بأقوى الدروع والدفاعات. وأشار الى أنّ هذا السلاح هو عبارة عن مواد صغيرة الحجم لكنها شديدة الفتك وتولّد قوة عصف تدميرية هائلة تعجز الجيوش النظامية ذات الأسلحة التقليدية عن مجابهتها. وأكد البروفيسور ان هذا النوع من السلاح استخدم ضدّ المقاومة الوطنية العراقية في مدينة الفلوجة. وأشار الى أن دراسته أثبتت ان التأثيرات السلبية الخطيرة الناجمة عن استخدام هذه الأسلحة على السكان تفوق بأضعاف تلك التي تمخضت عنها عملية إلقاء القنبلة الذرية على مدينة «هيروشيما». واعتبر أن هذا الأمر يمثل جريمة ضدّ الانسانية ينبغي على المجتمع الدولي التنبه إليها ومحاكمة مرتكبيها والقيام بكل ما في وسعه لمعالجة آثارها في العراق لأن تركها يعني دمارا للمنطقة برمتها.