بيّن الفنان أحمد الماجري أن على الفنان الحق تطهير الأذن وتنظيفها من الأغاني المتردية لذلك يسعى جاهدا الى أن يوصل رسالته... «الشروق» التقته وكان ختام الجلسة الحوار التالي: أحمد الماجري انتهى مؤخرا من إصدار أغنية سجلها صحبة منال عمارة ليتم تصويرها في شكل فيديو كليب... هذه الاغنية مكتوبة بثلاث لغات حتى تكون موجهة الى بلدان العالم... وهي تتغنى بالسلام ودعوة شباب العالم الى نبذ العنف والتطرف ودحض الكراهية حتى تكون المواقف الانسانية لغة التواصل... وقد حاول أحمد حسب حديثه أن تكون الاغنية ناجحة على جميع المستويات وقد أنتجها بعد 4 أشهر من العمل المتواصل عكس الاغاني التي تكتب في لحظة ليتم تلحينها على طاولات مقاهي لافيات... إشكال من جانب آخر تحدثنا مع أحمد عن الضجة التي حدثت حول أغنية «يا قصاب يا خوي» وقد طالب صاحبها بحقوقه حينها رد أحمد أن الاغنية من التراث وقد استنجد بالطالع لا غير ليكتب باقي كلماتها، وأضاف أن ليس هناك أي إشكال وقد نفض الغبار عنها بعد أن نسيها المستمع التونسي. تعدّد المسارات المعلوم أن أحمد الماجري يغني الريڤاي والوتري ثم عاد الى التراث وعن مثل هذا الكم من التجارب وجهنا اليه سؤالا: هل مازال أحمد لم يرسم لنفسه المسار الفني؟ فأفاد بأنه من الخطإ قول هذه الكلمة فالفنان يبحث في شتى المجالات حتى يحقق الابداع ليضيف أنه لقي الدعم من السيد محمد علي بن سلطانة الذي شجعه ليشرع في إعداد مشروع فني حول السطمبالي الذي يكاد أن ينقرض. توجّه عربي من الاغنية التونسية الى اللحن الافريقي والاغاني اللاتينية ذكر أحمد الماجري أنه وبحكم تكوينه الاكاديمي فإنه يعمل على التنويع ليبيّن أن تعامله الجديد سيخص الأمة العربية. فقد التقى بالشيخ مفتي ديار القدس السيد تيسير التميمي وبعد دردشة اتفق معه على إنتاج ثلاث أغان تخص قضية أمتنا ألا وهي فلسطينالمحتلة. والاغاني هي «جدار العار» و«يافا وحيفا وعكّا» و«أطفال الحجارة». أحمد مدّنا ببعض الكلمات لأغنية أطفال الحجارة: نحن أطفال الحجارة نملأ الدنيا افتخارا وندوي بالأنين نحن أطفال الحجارة وضمن الحديث عن هذه الاغنية الملتزمة، صرح أحمد أن أغنية واحدة والتي تحمل رسالة عن حق، خير من أسطول حربي عصري، فحرب الاغنية تركت انتصارات هامة عبر التاريخ... وفي ختام حديثه ذكر أحمد الماجري أنه وبالاضافة الى تعامله مع قصائد الشيخ مفتي ديار القدس فهو بصدد التعامل مع لطيفة العرفاوي وأمينة فاخت وصابر الرباعي.