هدد السيد علي صولة صاحب قاعة سينما «سيني جميل» بالمنزه السادس بغلق قاعته بعد استثنائها من برنامج مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي سيقتصر في عروضه على قاعات العاصمة فحسب على حد قوله. وحمّل صاحب القاعة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث مسؤولية عزمه على اتخاذ مثل هذا القرار. وتعد قاعة «سيني جميل» الوحيدة بولاية أريانة من بين القاعات القليلة بالبلاد (أقل من 20 قاعة) التي مازالت نشيطة رغم الازمة الخانقة التي يمر بها قطاع الاستغلال والتوزيع السينمائي في تونس. القاعة منسية في ذهن الوزارة وبيّن السيد علي صولة صاحب القاعة انه حرص على تجديد قاعته منذ اعلان رئيس الدولة عن قرار تأهيل قاعات السينما. وحاول بكل الطرق تنشيط القاعة ببرمجة ما توفر من الافلام لدى الموزعين. كما سعى الى حث السفارات العربية والاجنبية في تونس لتنظيم أنشطتها الثقافية وخصوصا السينمائية في القاعة. ورغم كل هذا الجهد، يقول صاحب القاعة ان قاعته ظلت منسية لدى وزارة الثقافة وكأنها مغلقة في نظرهم في حين انه حاول في أكثر من مناسبة الاتصال بالوزارة لمساعدته على تنشيط القاعة، والجواب هو حرمانه حتى من مهرجان أيام قرطاج السينمائية. مطلب ترخيص غلق القاعة ويؤكد السيد علي صولة انه حرم من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي كما حرم من برنامج صيانة التجهيزات التقنية للقاعات الذي نظمته الوزارة بتخصيص خبير فرنسي دعته الى الغرض، وفي هذه المرة يُحرم من مهرجان أيام قرطاج السينمائية التي كان من المفروض حسب قوله توسيع أنشطتها الى خارج العاصمة. ويتساءل: كيف يمكن ان ينشط قاعته اذا كانت وزارة الثقافة غير راغبة في ذلك. كما يتساءل عما اذا كانت الوزارة حريصة على المحافظة على ما تبقى من القاعات. وختم صاحب قاعة سينما «سيني جميل» حديثه بدعوة وزارة الثقافة الى برمجة قاعته ضمن أنشطة مهرجان أيام قرطاج السينمائية والا قد يضطر الى غلقها نهائيا. وفي هذه الحالة فإنه يطلب من الوزارة ان تمنحه ترخيصا لغلق القاعة.