من مبعوثتنا الخاصة الى اللاذقية فاطمة بن ضو ونيس سلم كل المشاركين في قافلة «شريان الحياة 5» جوازات سفرهم الى قيادة القافلة في آخر اجراء قبل الالتحاق اليوم الاحد بميناء اللاذقية للابحار نحو العريش. من ناحيتها أكدت اللجنة الطبية ل«الشروق» على اتم استعدادها لمواجهة أي ظرف طارئ قد يعترض الرحلة. حركية غير عادية بمركز طلائع شباب البعث باللاذقية لم تهدأ حركة المشاركين في قافلة «شريان الحياة 5» في يومهم الأخير بهذه المدينة الساحلية الساحرة، الحضور في المؤتمر الصحفي اليوم كان مكثفا للاستماع لآخر المستجدات على لسان كيفن أوفيدين نائب رئيس القافلة كيفين أعطى آخر التعليمات للمتضامنين مطالبا بتوخي الحذر نظرا الى أن الباخرة التي ستقل كل الوفود بسياراتهم غير مهيئة لاستقبال الركاب باعتبارها سفينة شحن هذه السفينة التي سيمتطيها أكثر من 380 شخصا لا تحتوي سوى على عشرة غرف لذلك أعطيت الأولوية للمسنين والمرضى للنوم بالغرف في حين سينام الباقون على ظهر السفينة. السفينة لا تحتوي أيضا على مطابخ لذلك تزودت قيادة القافلة بما يكفي من المؤن من معلبات وأكل مجفف لتموين المشاركين في الرحلة التي ستدوم 18 ساعة في أحسن الأحوال. كيفن تكلم عن الخطوات القادمة مبينا أنه اذا سارت الأمور على ما يرام ستدخل القافلة يوم الاربعاء صباحا الى غزة وتمكث هناك يومي الخميس والجمعة ليعود الجميع صباح السبت. أما بالنسبة الى مشاركة جورج غالاوي فقد رفضت مصر رفضا قاطعا انضمامه للقافلة معتبرة عدم دخوله شرطا أساسيا لمرور «شريان الحياة 5». الوفود الحاضرة استقبلت خبر عدم مشاركة غالاوي بخيبة أمل عميقة في حين أكد كيفن أن مؤسس «تحيا فلسطين» سيكون في اللاذقية لتوديع القافلة. من ناحية أخرى توجهت كل الوفود لتشارك في عملية تنظيف المركز الذي احتضنه مئات المشاركين لأكثر من أسبوعين. الوفد التونسي تطوّع لتنظيف المطعم في حين التزم آخرون بجمع النفايات وتنظيف الحمّامات. عديد المتضامنين قاموا بغسل أدباشهم قبل المغادرة محوّلين المركز الى لوحة. المسعفون مستعدّون من ناحيتها قامت اللجنة الطبية التابعة للقافلة باجتماع درست فيه آخر التوصيات وأخذت فيه آخر الاحتياطات. اللجنة التي تضم بين أعضائها متضامنين من تونس يشتغلان بقطاع الصحة وهما عادل الزواغي والعيدي القديم عبّرت عن كامل استعدادها للقيام بواجبها على أكمل وجه على ظهر السفينة. عادل الزواغي بيّن لنا أن اللجنة تأكدت من وجود الأدوية الكافية لمعالجة أفراد القافلة الذين قد يصابون بأمراض طارئة. أمّا في حالة تعرض السفينة لأي هجوم فقد أوضح عادل الزواغي أن الاطار الطبي الذي أشرف على دورات اسعاف لتأطير المشاركين بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري سيتولى القيام بالاسعافات الأولية لأي مصاب الى حين وصوله الى أقرب مركز استشفائي. من جانبه أكد العيدي القديم ل«الشروق» على أهمية الدورات التي قامت بها اللجنة الطبية مبيّنا أن تعاون أعضاء القافلة في حالة حدوث هجوم مهمة جدا. العيدي أضاف أنه وقعت حملات توعية لحث المشاركين على التركيز على السبل الوقائية خوفا من انتشار بعض الأوبئة أو الأمراض المعدية ممّا قد يعطل سير القافلة. أما كارول سووردس، منسقة اللجنة الصحية والعضو بمنظمة «تحيا فلسطين» فقد بيّنت لنا أنّ اللجنة انتهت للتوّ من تحضير علب للحالات الاستعجالية تحتوي على الأدوية والضمادات والتجهيزات الطبية اللازمة التي قد يحتاج إليها المسعفون. اللجنة الطبية أصرّت بصوت واحد على طمأنتنا مؤكدة أنها على استعداد تام للتدخل في حالة حدوث أية كارثة.