يعتبر الإنشاد الصوفي المدرسة الموسيقية الأولى لعدد من الأسماء البارزة على الساحة الفنية تخرجت على أيدي أسماء كبيرة وكثيرة في عالم الإنشاد الصوفي. وهي أعلام بارزة لم يشفع لها دورها في نيل حظها من الإعلام والتوثيق فظلت مغمورة وطي الوثائق المطمورة تنتظر من يعرف بسيرتها ومسيرتها في هذا المجال. هذا ما يسعى اليه مشروع فني متلفز من إعداد وتقديم ونص وتوثيق المنشد محمود عاشور يزمع من خلاله تسليط الضوء على إعلام المديح والإنشاد الصوفي في تونس. أسماء بارزة مثل علي البراق وعبد المجيد بن سعد ومحمود عزيز ومحمد بن علية وخميس الحفناوي وغيرها من الأسماء المساهمة في القطاع كتابة وتلحينا وإنشادا. البرنامج سيقسم الى حلقات تهتم كل منها بعلم من أعلام الإنشاد الصوفي. ويتم التعريف بهذه الشخصيات عبر تسليط الأضواء على مسيرتهم وإبداعاتهم ومساهمتهم من خلال تقديم مشاهد وثائقية تعرض مخزونهم من التراث الموسيقي الذي أورثوه تلامذتهم وهم أسماء موسيقية كثيرة لامعة تخرجت على يد السلامية وفرق الإنشاد الصوفي باعتبار هذا النمط يمثل المدرسة الاولى في الغناء. وذلك قصد الاستفادة من التراث الموسيقي الصوفي. توثيق وأسماء معد البرنامج استند الى وثائق تاريخية وتحقيق سيرتهم من خلال متابعة أعمالهم ومن خلال تجربة العمل معهم باعتبار المنشد محمود عاشور تتلمذ على يد الشيخ علي البراق ويأخذ من كل شيء بطرف. وسيتم ترجمة النص بالصورة. وينفتح البرنامج على عديد الشخصيات وهي أسماء بارزة كما ستبرز أسماء أخرى وسيمر البرنامج على عديد الأسماء الموسيقية(التميمي والطاهر غرسة وعبد السلام البش). وستتولى تصوير جميع حلقات العمل شركة إنتاج سمعي بصري بصفاقس. وسيتم تجسيد بعض الأدوار واختيار ممثلين من جمعية «فضاء الفن الثامن طينة» التي يتخرج منها مجموعة تعطيرات. وسيتم اعتماد طريقة العمل الجاهز وعرضها على التلفزة وترويجها كاملة. وسيتم تنفيذ العمل وعرضه على مختلف القنوات التلفزية التونسية. كما توجد لدى المنتجين نية تسويق العمل لدى الفضائيات العربية نظرا لكون الإنشاد الصوفي موجودا وأعلامه في كامل القطر الإسلامي. والقيروان تعد مفترق طرق جميع الطرق الصوفية من العيساوية والقادرية. لكونها محطة حجيج وكانت ملتقى الموسيقى الصوفية. ويقول المعد محمود عاشور ان معظم الأعمال الموسيقية مستوحاة من الموسيقى الصوفية العالمية وان هذا البرنامج ما هو الا لمسة وفاء للموسيقى الصوفية. وعلي البراق الذي ستخصص له نحو أربع حلقات يعد مرجعا في القراءات وفي المقامات التونسية. وسيتطرق البرنامج الى سيرة هذا العلم البارز ومختلف محطات حياته ومن بينها زيارة ام كلثوم الى تونس واشتراطها الاستماع الى قراءته قبل الغناء.