لترميم برنامجها، استنجدت المطربة اللبنانية اليسا ليلة أول أمس الاثنين على ركح مهرجان صفاقس الدولي بأغاني الراحلة ذكرى محمد ووائل كفوري وفضل شاكر مع تكرارها المتعمد أو حسب طلب الجمهور لأغانيها المشهورة وخاصة «عيشالك» و»أجمل إحساس». ورغم هذا الترميم، إلا ان برنامج اليسا لم يتجاوز الساعة والنصف برهنت فيها على محدودية صوتها امام عدد غفير جدا من الجماهير فاجأ المشرفون على السهرة وأنعش خزينة المهرجان... اليسا، التي كشف حضورها المباشر عن جمالها المتوسط وسمرة بشرتها مع قصر قامتها ونحافة جسمها، بدت سعيدة جدا بالجماهير الغفيرة التي ازدحمت بالمسرح الصيفي سيدي منصور، فغنت أحلى أغانيها التي تناغم معها الحضور بشكل لافت للانتباه مما منحها دفعا معنويا كبيرا للتعامل مع الجمهور. استنجادا بأغاني زملائها الاحياء منهم والأموات، واعتمادا على أغانيها الخاصة كأغنية «أجمل إحساس» أو «عيشالك» أو «تعالى قرب لي»، كان برنامج إليسا الذي قدمته بملابس شفافة كشفت محدودية جمالها وزيف حسنها الذي تعودت الجماهير على رؤيتها به عبر القنوات الفضائية أو صورها في المجلات والصحف. ورغم كل هذا، تمكنت اليسا بالنشاز الواضح في بعض الجمل الموسيقية من شد الجماهير اليها الذين رددوا أغانيها «عن ظهر قلب» وهو ما يطرح أكثر من سؤال: أنى لهذه المطربة مثل هذه النجومية؟ وهل ان صناعة النجوم باتت أمرا يسيرا لدى المختصين في «فبركة» الأسماء البراقة؟ هذه الأسئلة، تبقى معلقة في زمن أصبح فيه أشباه المطربين نجوما، وأنصاف المغنيين مطربين، في هذا الزمن الذي يصفه البعض بالرديء، إليسا وأمثالها تملأ المدارج وتنعش خزائن المهرجانات، بينما يكبّد أفضل المطربين والمطربات التظاهرات الفنية خسارة... فاليسا، وحسب مصدر مطلع من إدارة مهرجان صفاقس الدولي، أنعشت الخزينة في الدورة الحالية التي يسدل الستار اليوم الاربعاء عن فعالياتها بسهرة للمطرب الشعبي الهادي حبوبة.