لا حديث في الضاحية الشمالية هذه الايام الا عن تجاهل لاعبي مستقبل المرسى من قبل مختلف مدربي المنتخبات الوطنية رغم ما يضمه الفريق من مواهب متألقة وسائرة على الطريق القويم. فالفريق الذي أنجب توفيق بن عثمان ومنعم المزليني وفوزي المرزوقي ومحمد علي المحجوبي وغيرهم وفتح ابواب الشهرة والعزّ في وجه عبد السلام شمام والمهدي بن سليمان لم ينضب نبعه ومازال ينجب المواهب القادرةعلى فرض ذاتها حيثما حلت لكن شريطه ان تجد العناية من مدربي المنتخبات الوطنية. الخلوفي نظروا له بنصف عين اذا استثنينا الحارس جاسم الخلوفي الذي ظل يكتفي بدور المتفرج في المنتخب الاولمبي فإن بقية لاعبي المستقبل وخاصة الشبان منهم ظلوا يعانون النسيان والحرمان ويكفي مثلا ان نذكر ان هناك من هو أساسي في الأكابر ولم يظفر بلفتة حتى من المدرب الوطني للأواسط! متألقون بالجملة يكفي ان نقوم بإطلالة سريعة على ما يضمه مستقبل المرسى من طاقات لندرك ان الفريق الاول للضاحية الشمالية يأخذ حظه كاملا من العناية. وهاهي عينة من لاعبيه. معز العميري لاعب وسط دفاعي من مواليد 1983 أساسي بأكابر مستقبل المرسى رغم صغر سنه. ظلموه سابقا في منتخب الأواسط وتخلى عنه الاطار الفني لفسح المجال لغيره رغم ان معز افضل لاعبي جيله على الاطلاق واسألوا عنه الحبيب الماجري وعلي السلمي وفوزي المرزوقي. معز افضل من الموجودين في المنتخب الاولمبي الذين يشغلون نفس خطته اذا استثنينا احمد الحامي وليت خميس العبيدي يتذكره. زياد الهمامي صانع ألعاب من مواليد 1982 لاعب فنان وصاحب لمسات لا يملك سرها سواه، يلعب في اكابر المستقبل انتظر لفتة من اطار المنتخب الاولمبي ومازال ينتظر رغم افتقار كرتنا لصانعي الألعاب. زياد كان على وشك الالتحاق بالنادي الافريقي ورغب فيه النجم الساحلي ولو التحق بأحدهما لكان الاول في المنتخب. أحمد الساحلي مدافع محوري من مواليد 1983 تجاهله اسكندر القصري في الأواسط ويتواصل الآن تجاهله في المنتخب الاولمبي. اساسي بأكابر مستقبل المرسى. امكانات فنية وبدنية هائلة، قامة مديدة ولياقة بدنية عالية وحضور ذهني متميز فما المطلوب اكثر من هذا؟ محمد العرعوري ظهير اسير من مواليد 1983 اساسي بأكابر المستقبل يملك في جرابه الكثير اذنب في حقه مدرب منتخب الاواسط السابق ويأمل الجميع ان يلتفت اليه خميس العبيدي . يملك كل شيء: السرعة الفنيات، قوة التسديد، المعاضدة المستمرة لخط الهجوم يضاف الى كل ذلك انضباطه الشديد ورفعة اخلاقه. أيمن الرهيفي لما كان مدرب منتخب الاواسط السابق يوجه الدعوة الى لاعبي اواسط بقية النوادي كان ايمن يرتع في الأكابر رغم صغر سنه بما انه من مواليد 1984 . هو مهاجم سريع يتقن المراوغة والتهديف وليت خميس العبيدي استنجد به في تصفيات الألعاب الاولمبية. ايمن قادر على الاضافة وهو افضل من بقية مهاجمي المنتخب الاولمبي اذا استثنينا علي الزيتوني. يوسف المويهبي من يشاهده مع اكابر مستقبل المرسى لا يصدق انه لم يتخط بعد ربيعه الثامن عشر هو مهاجم أعسر (يساري) من مواليد 1985 سريع يتقن التوغل والمراوغة والتهديف تسابقت نحوه كل النوادي الكبرى وكاد النجم الساحلي يختطفه في آخر لحظة. هذا موسمه الثاني مع الأكابر ولا ندري ان كان مدرب منتخب الاواسط سمع عنه أم لا؟ فكل المرساوية انتظروا ان يتذكره مدرب المنتخب الاولمبي لكن مدرب الأواسط تجاهله. وللآمال نصيب من المبدعين ستة لاعبين من شبان مستقبل المرسى ينشطون مع الاكابر ولا احد التفت اليهم. اما في صنف الآمال فيوجد ما لا يقل عن خمسة لاعبين مازالوا في سن الأواسط وبإمكانهم تعزيز منتخب الأواسط وتقديم اضافة مؤكدة وهم: - صهيب زروق: صانع العاب من مواليد 1985 قدماه تختزنان الكثير وبإمكانه ان يفعل بالكرة ما يشاء ومع ذلك تجاهله الاطار الفني للمنتخب الوطني للأواسط. صهيب ركيزة في آمال المستقبل وينتظره الكثير واحقاقا للحق هو اولى من عدة لاعبين بالمنتخب، مع احترامنا لاختيارات المدرب الوطني للأواسط. - علي بن علي: ظهير ايمن من مواليد 1985 اساسي ومتألق في الآمال يتابعه مدرب الاكابر بصفة خاصة وينتظر ان يلتحق بالأكابر في الاسابيع القليلة القادمة. مركز الظهير الأيمن يعتبر اهم معضلات منتخباتنا الوطنية ومن الضروري منحه الفرصة مع منتخب الأواسط. - حمدي الجباري: لاعب وسط دفاعي من مواليد 1985 من افضل لاعبي بطولة الآمال رغم صغر سنه، ينتظره مستقبل كبير وهو كذلك جدير باهتمام ممرن منتخب الأواسط. - يوسف الطرابلسي: حارس مرمى من مواليد 1985 يحرس مرمى آمال «القناوية» باقتدار كبير. يملك قامة مديدة ويحسن التمركز وتسيير الدفاع ويملك ردة فعل قوية Reflexe ولا ندري لماذا لا يهتم به مدرب منتخب الأواسط. ربما لانه لم يتابع آمال مستقبل المرسى. نقول ربما. - وليد الكافي: مدافع محوري من مواليد 1985 ركيزة هامة في آمال القناوية رغم انه مازال في سن الاواسط يملك كل مقوّمات المدافع الناجح صلابة وذكاء ولياقة بدنية عالية ولا مجال لمقارنته بمدافعي منتخب الاواسط الحاليين مع احترامنا لهم جميعا. وليد قادر على فرض وجوده في اي فريق وينتظره مستقبل وضاء. لو كان «ريفالدو» في المرسى لن يلعب في المنتخب هكذا علق بعض احباء ومسؤولي مستقبل المرسى الذين اكدوا استياءهم من مدربي المنتخبات الوطنية وعلق بعضهم بأن لاعبي الفريق لنا يهتم بهم احد حتى لو كان بينهم ريفالدو. اما نحن فبلا مغالاة نهمس في آذان مدربينا بكل لطف ان يلتفتوا الى هذه القلعة الكروية التي تضم لاعبين يتمناهم كل فريق ولا ادل على ذلك من احتلال المستقبل طليعة بطولة الأواسط.