يبدو أنّ المدرب المصري للنادي الأهلي حسام البدري قد نجح في تحقيق أهدافه التي رسمها من خلال تلك المسرحية التي ألّفها في تونس عقب نهاية لقاء فريقه أمام الترجي عندما اتهم الحكم صراحة وهاجمه بشدة والدليل على ذلك أن جماهير الأهلي استقبلته استقبال «الفاتحين» على حد تعبير بعض الصحف المصرية حيث رفع على الأعناق. البدري تحدث عقب اللقاء أنه لا يتشرّف بالانتماء إلى إفريقيا بسبب الأداء المهزوز للحكم ولا ندري كيف انقلبت الأحوال وأصبح التحكيم الإفريقي بهذه الرداءة وأين كانت كل هذه التعاليق عندما فاز الأهلي بستة ألقاب في دوري أبطال إفريقيا ومنتخب مصر بستة ألقاب قارية. هذا السيناريو يتكرّر أكثر من مرة عندما يصاب فريق مصري بخيبة كروية في حين غاب الحديث نهائيا عن الأخطاء التحكيمية في المباراة التي فاز فيها الأهلي على الاسماعيلي بهدف لعب فيه الحكم كوليبالي دورا كبيرا والنتيجة كانت معاقبته بعد ذلك ونتذكر العقوبة الصغيرة التي نالها حسام غالي عقب أحداث مباراة الشبيبة والتي اقتصرت على أربع مباريات فقط في الوقت الذي من المفروض أن ينال اللاعب عقوبة أكبر لولا قوة الضغط المصرية التي جعلت القرار يتخذ في أروقة «الكاف» بعيدا عن الفيفا لأن العقوبة وقتها كادت تكون أكبر والكارثة أعظم... الأهلي ضعيف فنيا صحيفة «اليوم السابع» وفي حالة هدوء منطقية ومعقولة تحدثت عن أخطاء فنية قاتلة قام بها المدرب حسام البدري وكتبت: «لا بد أن نعترف أن نجوم الأهلي ظهروا بمستوى متواضع وكان عليهم أن يحرجوا الحكم... عموما يجب أن نكون على أرض الواقع ونؤكد أن هناك حالة اهتزاز تمر بها الكرة المصرية كلها وليس الأهلي.. لا بد من مراجعة أنفسنا سريعا ووضع الخطط العاجلة لمواجهة تحديات المستقبل الخطيرة المقبلة ويجب ألا يركبنا الغرور»... عقوبة البدري كشفت صحيفة «اليوم السابع» المصرية أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بسبب تجاوزاته واتهاماته للجنة التحكيم التابعة للكاف بالتواطؤ لكفة الترجي التونسي على حساب الأهلي وأضافت الصحيفة أن مراقب المباراة المغربي محمد باحو دوّن في تقريره هجوم البدري على حكم اللقاء ولجنة التحكيم بالكاف من خلال تصريحاته لوسائل الإعلام العالمية والعربية. متاعب البدري ضاربة في القدم يذكر في هذا الصدد أن مدرب الأهلي حسام البدري قدم إلى تونس مثقلا بالانتقادات حيث لم يحظ بإجماع الصحافة المصرية منذ توليه مهمة الإشراف على المقاليد الفنية للأهلي فالفريق عرف أسوأ بداية له في البطولة المصرية هذا الموسم، وتأهل إلى دوري المجموعات من مسابقة دوري أبطال إفريقيا بصعوبة وبلغ نصف النهائي كذلك بشق الأنفس فالبدري أراد أن يقنع الجميع أنه يستطيع صناعة «أهلي جديد» على طريقته الخاصة قاطعا مع حقبة مانويل خوزي فهو لم يبحث على مجد فريقه بل بحث على مجده الشخصي.