نزل الستار مساء أول أمس الأربعاء 20 أكتوبر على الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وبعد أن عقدت لجنة التحكيم ست جلسات تمّت خلالها مناقشة أربعين عرضا من واحد وثلاثين دولة آلت جائزة أفضل عرض للمسرحية التونسية «حقائب»، إنتاج المسرح الوطني، تأليف يوسف البحري وإخراج جعفر القاسمي إضافة الى حصولها على جائزة أحسن ممثلة والتي آلت بالتساوي الى ثلاث ممثلات من نفس المسرحية وهن: سماح دشراوي وسماح التوكابري ونبيلة قويدر. تكوّنت لجنة التحكيم التي ترأسها النمساوي جوزيف تسيللر من عشر أعضاء وهم: أليس رونفار (كندا) وبوبولينا نيكاكي (اليونان) وعبد الله دياللو (غينيا) وفتحي العشري (مصر) وفرنسواز دوك توميليه (فرنسا) وفرانشيسكا بنديتي (ايطاليا) وفضل اللّه أحمد عبد الله (السودان) وهيلينا بيمنتا وياروسلاف كاييفسكي (بولونيا) ويوسف كينان إيجيك (تركيا)، هذا وقد تمّ ترشيح جعفر القاسمي الى جائزة أفضل إخراج صحبة المخرجين: إيمانوال بلزاني وبوريس فوسكا من مولدوفا الذي آلت إليه هذه الجائزة كما رشحت مسرحية «حقائب» الى جائزة أفضل عمل جماعي صحبة عرض من بلغاريا بعنوان «هاملت أو ثلاثة فتيان وفتاة واحدة» وآخر من مولدوفا بعنوان «الانسان الطيب» والتي توّجت بتلك الجائزة فيما غابت عن التتويج ولم تكن مرشحة الى أي جائزة، كما تمّ في هذا الحفل الختامي تكريم تسع شخصيات دولية من المهتمين بالمسرح التجريبي في دولهم. تتويج تونسي مستحق ولا شك يرسّخ المكانة العربية للمسرح التونسي ويعطي دفعا قويا للجيل الجديد من المبدعين المسرحيين: تأليفا وإخراجا وتمثيلا مثلما يدعّم توجّهاتهم الفنية.
