يستعد حزب «الحرية» النمساوي اليميني وتنظيمات يمينية أوروبية للقيام بتحرك شعبي يستهدف إحباط مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي الخطوة التي تحظى خصوصًا باعتراض فرنسا وألمانيا. ويعارض زعيم حزب «الحرية» هاينتس كريستيان شتراخه بشدة انضمام تركيا، الدولة ذات الغالبية المسلمة إلى الاتحاد الأوروبي، بزعم أن خطوة كهذه ستؤدي إلى انهيار الاتحاد الذي يضم 27 دولة أوروبية. وقال شتراخه، إن أوروبا ستضع نفسها على «طريق منحرف بشكل مأساوي لأنها ستضم بلدًا غير أوروبي»، وزعم أن ذلك «سيكون نهاية الاتحاد الأوروبي، وبداية الاتحاد الآسيوي الأوروبي الأفريقي، وهو ما يتعارض تمامًا مع مشروع السلام الأوروبي، وبالتالي لا يمكن التسامح معه»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيطالية. وتنص معاهدة لشبونة الخاصة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع ديسمبر الماضي على إمكانية اقتراح قوانين بمبادرة شعبية من خلال جمع أصوات مليون مواطن على الاقل، إلا أن الخطوات التفصيلية لم تتضح بعد. وترأس زعيم حزب «الحرية» في فيينا السبت الماضي اجتماعًا موسعًا لقادة التنظيمات اليمينية والمحافظة في أوروبا، دعا إليه للتداول حول كيفية التصدي لنوايا أنقرة الانضمام للاتحاد الأوروبي. وحضر الاجتماع كل من عضو البرلمان الأوروبي عن حزب رابطة الشمال المشارك في الائتلاف الإيطالي الحاكم فيوريلو بروفيرا، والبرلماني الأوروبي من حزب الشعب الدانماركي أندرو مولتسر، ورئيس حزب فلامس بيلانغ البلجيكي برونو فالكينيريس، وسكرتير الدولة السابق والقيادي في الحزب القومي السلوفاكي أغوست لانغ، وكينت ايكيروت من الديمقراطيين السويديين. وكان المفوض المكلف بشؤون توسيع الاتحاد الاوروبي ستيفان فول دعا مؤخرا تركيا إلى صياغة دستور جديد يضمن الحريات الديمقراطية طبقًا لمعايير الاتحاد الأوروبي.