مرارة خيبة أمل وحزن كلّها أوصاف لهزيمة الجليزة أمام النادي الصفاقسي الأحد الماضي خاصة أن الفريق قدّم أفضل مردود منذ انطلاق الموسم وكان قادرا على صنع الانتصار لكن وللأسف كأني بالحظّ والعوامل الطبيعية قد تحالفت ضد «الجليزة» لأن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على قابس منعت الجماهير من حضور اللقاء وحولت العشب الجديد إلى برك من المياه والأوحال ومثلت عائقا أمام اللاعبين لتطبيق الرسوم التكتيكية والتحكم في الكرة. المرارة بعد الهزيمة تجرعها الجمهور والهيئة والمدرب جميعهم علّقوا آمالا عريضة على نتيجة اللقاء لكن كل الظروف كانت معاكسة وبعثرت الأوراق. خسارة مضاعفة للمعشّب يبدو أنّ الاستعجال على استغلال المعشب الذي كان منذ أيام قليلة قد شهد أشغال تجديد هو قرار مرتجل بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في تعكير وضعه وجعله مجددا غير صالح للعب رغم عشرات الملايين التي صرفت لإنجاز الأشغال، الخسارة أصبحت مضاعفة لأن الملعب سيغلق أبوابه من جديد وبلدية قابس ستتكبد خسارة إضافية و«الجليزة» ستحرم من جديد من استغلال الملعب وهذه الوضعية لا بد أن تخضع لقرار عقلاني يعود بالنفع على «الجليزة» بنظرة بعيدة المدى. أوروك لم يكن في يومه الخط الأمامي للجليزة عوّل عليه المدرب زعبوب ليكون جاهزا بدنيا وفنيا لتحقيق الانتصار المنشود أمام النادي الصفاقسي ورغم حالة الملعب فقد شاهدنا عمليات هجومية واضحة لم يقع تجسيمها ونقطة الاستفهام الوحيدة كانت مردود المهاجم أوروك الذي لم يكن في يومه ولاح بعيدا عن إمكانياته المعهودة وأقل ممّا كان منتظرا منه. ملعب بوشمّة للتمارين الحل المؤقت لتمارين مستقبل قابس هذا الأسبوع هو اللجوء إلى المعشب الاصطناعي ببوشمة وهو عشب من الجيل الرابع وسيكون البديل الحالي لتحضيرات زملاء الثامري لمقابلة كأس تونس هذا الأحد ضد مستقبل سليمان نفس هذا الملعب قد يكون مسرح لقاء الكأس. ثقة متجددة في زعبوب الهزيمة أمام النادي الصفاقسي رغم قساوتها فإنها لم تؤثّر في المدرب زعبوب ولم تقلل من ثقة الهيئة في هذا المدرب الذي اجتهد كثيرا في الأيام الأخيرة وجهز فريقه كما ينبغي وأكد أبناؤه ذلك بالمردود المرضي الذي قدموه في اللقاء وسيبقى الحل هو العمل ثم العمل.