كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، عن أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تحولت إلى مراكز اعتقال وتحقيق وتعذيب للمعتقلين. جاءت أقوال قراقع في معرض سرده، أمس، شهادات مروعة لأسرى فلسطينيين تعرضوا لاعتداءات وحشية خلال اعتقالهم واقتيادهم إلى مستوطنات والتحقيق معهم قبل نقلهم إلى مراكز اعتقال رسمية ومعروفة. وذكر قراقع شهادات أربعة معتقلين من بلدة عزون في محافظة قلقيلية، جرى استجوابهم هناك قبل نقلهم إلى معسكر حوارة العسكري. وقال قراقع: إن غالبية الأطفال من منطقة الخليل يتم استجوابهم في مستوطنة «كريات أربع» ويجري التنكيل بهم قبل اقتيادهم إلى معتقل عصيون أو المسكوبية. وذكر حالة الفتى حسن شحادة صليبي من سكان بيت أمر (17 عاما) الذي حقق معه في مستوطنة «كريات أربع» في الخليل، حيث جرى تمزيق ملابسه على يد المحققين هناك واتهامه برمي الحجارة. وكذلك حالة الفتى جهاد المطور (17 عاما) من بلدة سعير الذي تعرض الى الضرب بواسطة «الكلبشات» الحديدية على رقبته في نفس المستوطنة قبل نقله إلى سجن عصيون. وقال قراقع: إن مستوطنة «معاليه أدوميم» في القدس أقيم فيها مركز استجواب للمعتقلين من منطقة القدس، وإن شهادات كثيرة للأسرى المقدسيين خاصة الأطفال أشارت إلى المعاملة القاسية التي يلقونها في المستوطنة من إذلال وتعرية وتهديدات لانتزاع اعترافات منهم.