افتقد صاحب ضيعة فلاحية بمنوبة سبعة خرفان، لكنه ضبط حارس الضيعة بصدد عرضها للبيع، فتم ايقافه وحجز الخرفان، وهو ما اعترف به الحارس يوم أمس، أمام هيئة المحكمة الابتدائية بتونس. وجاء في الأبحاث المجراة، أن صاحب ضيعة فلاحية بجهة منوبة، انتدب للعمل لديه كحارس على الضيعة كهلا يقوم بأعمال فلاحية الى جانب حراسته لاسطبل داخل الضيعة، بداخله خرفان وأبقار. وصباح أحد أيام شهر جويلية الماضي، افتقد صاحب الضيعة سبعة خرفان تولّى مجهول أو مجهولون سرقتها من داخل الاسطبل، وعندما استفسر الحارس أفاده بأنه كان يقظا طيلة الليل، ولم تلفت انتباهه أي حركة غير عادية بالمكان. تقدّم صاحب الضيعة بشكاية لدى أعوان الأمن، حول ما تعرّض إليه من سرقة، وظلّت شكوكه متوجهة نحو الحارس، وأوصى من يتبعه عند مغادرته لعمله بالضيعة، الى أن وردت عليه بعد أكثر من أسبوع من الواقعة، مكالمة هاتفية، مفادها تولّي الحارس عرض سبعة خرفان للبيع على أحد الفلاحين، فتنقل الشاكي، الى المكان الذي دلّه عليه مخاطبه، وعند الوصول ضبط الحارس بصدد بيع الخرفان السبعة فاستنجد بأعوان الأمن الذين حلّوا على جناح السرعة واقتادوا الحارس صحبة الفلاح الذي كان بصدد التفاوض معه، حول بيع الخرفان السبعة، فشهد بأن الحارس اتّصل به وعرض عليه اقتناء مجموعة الخرفان المسروقة، نافيا علمه بفساد مصدرها. اعترف الحارس بسرقة الخرفان التي يحرسها بغاية بيعها نظرا لمروره بضائقة مالية. فصدرت في حقّه بطاقة إيداع بالسجن، الى أن مثل يوم أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، حيث عاود اعترافاته المسجّلة عليه لدى باحث البداية، فتم حجز ملف القضية للتصريح بالحكم لاحقا.