شهدت سوق الشغل بولاية سيدي بوزيد تطوّرا ملحوظا منذ بداية سنة 2010 الى موفى شهر أوت الماضي حيث بلغت طلبات الشغل غير الملباة 3605 طالب شغل منهم 2555 من حاملي شهائد التعليم العالي مقابل 4311 طالب شغل منهم 3002 حاملي شهائد تعليم عال خلال شهر أوت 2009 اي بتراجع في مجموع طالبي الشغل بنسبة 16.37٪ وبتراجع بنسبة 14.89٪ من فئة حاملي الشهائد العليا. عدد طالبي الشغل مازال مرتفعا خاصة في مجال العلوم والتقنيات (1110 طالب شغل) والآداب والعلوم الانسانية (722 طالب شغل) والحقوق والتصرف (586 طالب شغل) رغم تزايد عروض الشغل المسجلة في موفى أوت الماضي حيث بلغت 1701 عرضا منها 166 لفائدة حاملي شهائد التعليم العالي متأتية خصوصا من قطاع الفلاحة 32.51٪ وقطاع الصناعات المعملية بنسبة 24.34٪ وقطاع البناء والأشغال العامة بنسبة 26.86٪ فضلا عن بعض القطاعات الأخرى ولكن بنسب ضعيفة. ويذكر ان مجموع المنتفعين بمختلف التدخلات منذ بداية السنة الى غاية 24 أوت الماضي من تشغيل مباشر وبرامج المساعدة على الادماج وبرامج مرافقة باعثي المشاريع الصغرى والقروض الصغرى المموّلة من الصندوق الوطني للتشغيل (2121) بلغ 5019 منتفعا منهم 1135 حامل شهادة عليا مقابل 4090 منتفعا منهم 719 حامل شهادة عليا خلال نفس الفترة من سنة 2009 أي بنسبة تطوّر تقدّر ب 22.71٪ وبنسبة 57.85٪ بالنسبة لحاملي الشهائد العليا ففي ما يخص التشغيل المباشر فإنه تم تشغيل 1611 منتفعا منهم 194 من الإطارات العليا بقطاع الفلاحة بنسبة 34.39٪ و28.30٪ بقطاع البناء والأشغال العامة إضافة الى القطاعات الأخرى باختلاف أنواعها (الصناعات المعملية والإدارة وغيرها). وقد بلغ عدد المنتفعين ببرامج الادماج والتأهيل المهني الى غاية شهر أوت الماضي 1971 منتفعا منهم 737 من حاملي الشهائد العليا وذلك حسب آليات التربصات للإعداد للحياة المهنية (499 منتفعا) وعقود ادماج حاملي شهائد التعليم العالي (26 منتفعا) وتربصات ضمن برنامج الخدمة المدنية التطوعية (210 منتفعين) وعقود التأهيل والادماج المهني (595 منتفعا) وعقود التشغيل والتضامن (643 منتفعا). كما بلغ عدد المنتفعين ببرامج مرافقة باعثي المشاريع الصغرى 185 طالب شغل منهم 112 من حاملي شهائد التعليم العالي خلال دورات تكوينية في بعث المؤسسات وتكوين الباعثين وتربص تطبيقي لباعث مؤسسة وإسناد منح مرافقة شعرية تتواصل لمدة سنة شملت 35 طالب شغل من بينهم 19 طالب شغل من حاملي الشهائد العليا. وأما البنك التونسي للتضامن والجمعيات التنموية فقد قامت بمساعدة 2504 طالب شغل بقروض صغرى وقع تمويلها من الصندوق الوطني للتشغيل بالجهة. وبصفة عامة فإن سوق الشغل بجهة سيدي بوزيد غير قادرة على استيعاب طلبات الشغل الخاصة بحاملي الشهائد العليا وذلك لعدم تنوّع القاعدة الاقتصادية ونقص المؤسسات الصناعية ذات الطاقة التشغيلية الكبرى إذ أن المؤسسات المشغلة لأكثر من 10 عمال لا تتجاوز 50 مؤسسة فضلا عن عدم تنوّع النسيج الاقتصادي. لذلك فإن الجهة تعمل على اضفاء حركية على سوق الشغل وتسعى الى توسيع دائرة الاحاطة بطالبي الشغل بمختلف اصنافهم وذلك بتوجيههم نحو البرامج النشيطة للتشغيل ونحو آليات التشجيع على بعث المشاريع.