لوّح وزير الدفاع الايراني علي شمخاني بتوجيه ضربة وقائية لمنع توجيه ضربات الى المنشآت النووية في بلاد ه مؤكدا أن الهجمات الوقائية ليست حكرا على الأمريكيين. وقال الوزير الايراني في مقابلة مع قناة «الجزيرة» «نحن لن نبقى مكتوفي الأيدي لننتظر ما يفعله الآخرون بنا.. بل ان بعض القادة العسكريين في إيران على قناعة بأن العمليات الوقائية التي يتحدث عنها الأمريكيون ليست حكرا عليهم. وأضاف «إن الوجود العسكري الأمريكي بالقرب منا ليس في صالح أمريكا بل ان عكس ذلك صحيح لأن قواتهم ستصبح رهينة لدينا وسنردّ على أية ضربة بكل قوتنا». وأوضح شمخاني قائلا «أمريكا ليست وحدها الموجودة في المنطقة.. نحن أيضا موجودون ابتداء من خوست الى قندهار في أفغانستان وموجودون في الخليج وبإمكاننا أن نكون موجودين في العراق». وتابع «أما بالنسبة الى اسرائيل فنحن لا نشكّ في كونها كيانا شريرا كما أنه لن يكون في مقدورها القيام بأية عملية عسكرية من دون ضوء أخضر من الولاياتالمتحدة حيث لا يمكن الفصل بين الطرفين». وقال شمخاني في هذا الاطار «إن وضع التهديدات ضدّ ايران موضع التنفيذ يعني أن تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أدّى الى تزويد الطرف المهاجم بالمعلومات عن منشآتنا النووية». وأوضح أن إيران لن تتعامل مع التهديدات التي تستهدفها كما تعامل وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف عندما ظلّ يكرّر القول بأن نظامه مستعد لمواجهة الهجوم الأمريكي ولكن ظهر بعد ذلك أن لا شيء وراء هذه الادعاءات، حسب قوله، مضيفا «نحن لسنا من هذا النمط». وتأتي هذه التهديدات الايرانية بعد تحذيرات لقائد الحرس الثوري الايراني أكد فيها أن طهران ستضرب مفاعل «ديمونة» النووي الاسرائيلي في حال تجرّأت اسرائيل وهاجمت محطة «بوشهر» النووية. وقال الجنرال محمد باقر ذو القدر «اذا أطلقت اسرائيل صاروخا واحدا ضد محطة «بوشهر» يمكنها أن تنسى الى الأبد مفاعل «ديمونة» النووي حيث تنتج وتحتفظ بأسلحتها الذرية».