تظهر في هذه الفترة ما يعرف بأمراض الشتاء مثل النزلة الوافدة «القريب» والتهاب القصبات الهوائية. وبين الدكتور عبد الرزاق يحيى أن من أهم علامات وعوارض الاصابة ب«القريب» ارتفاع حرارة الجسم والصداع وآلام المفاصل وتكون أكثر خطورة على المسنين والأطفال والذين يشكون من أمراض مزمنة من ذوي المناعة الجسمية الضعيفة. أما مرض التهاب القصبات الهوائية فإن من أعراضه السعال وضيق التنفس وقد تتحول الى حالة مرضية مزمنة تنشأ اثر تهيج الرئتين بشكل مستمر. ومع انخفاض درجة الحرارة والرطوبة وكثرة استعمال المكيف الهوائي تبرز الاصابات بتعفن الجهاز التنفسي الأعلى والتهاب الحنجرة والقصبات الرئوية. أما الدكتور محمد دحمان الأخصائي في طب الأطفال فقد كشف أن الأطفال بسبب ضعف مناعتهم وتواجدهم بالأماكن المزدحمة مثل الروضات والمدارس أكثر عرض للاصابة بالأمراض الشتوية. وأكد أن أساليب وآليات الوقاية من انتشار العدوى التي تم اتخاذها واعتمادها في السنة الفارطة مثل الحث على غسل اليدين والقيام بالتلقيح وغيرها ساهمت في التقليص من الاصابات كما لا يجب أن نتغافل عن مشكلة ضيق التنفس عند الأطفال والرضع والتهاب القصبات الهوائية. ولتفادي أمراض الشتاء ينصح الأطباء بضرورة القيام بالتلقيح وتجنب الاصابة بالعدوى واستهلاك الغلال الغنية بالفيتامين «س» وتناول وجبات غذائية متوازنة ومتكاملة (خضروات، لحوم...) التي تعمل على تحسن الأغشية المخاطية بالأنف وتقويتها. وعدم السماح للطفل بارتداء الملابس الثقيلة أكثر من اللازم بحجة أنها تحميه من البرد لأنه عندما يعود الى البيت سرعان ما يبادر بتغييرها فيتعرض الى هواء البيت وجسمه مبلل، أما آلام الحنجرة فالتخفيف منها يتم بشرب السوائل الدافئة وينصح خلال هذه الفترة بعدم تعريض الجسم الى الهواء البارد وتجنب استعمال أدوات وحاجات الآخرين كالمناديل وتجنب التعرض للتغير المفاجئ من الجو الحار الى البارد واستعمال منديل ورقي عند السعال أو العطس وتجنب المصافحات المباشرة خاصة عند ظهور الأعراض على أي فرد.