توفيت ظهر الخميس الماضي طفلة (5سنوات) غرقا في سيول وادي «الجرف» بجهة الوسلاتية(القيروان)، وذلك عند اجتيازها الوادي بمرافقة جدها الشيخ على متن عربة مجرورة بدابة إثر تهاطل الامطار، قبل أن يتمكن أعوان الحماية المدنية من انتشال جثتها على بعد مسافة 3 كيلومترات وإنقاذ جدّها. وتفيد المعطيات الأولية نقلا عن شهود عيان ومصادر مطلعة أن الطفلة (رانية الجبالي) كانت برفقة جدها (80 سنة) على متن عربة مجرورة بدابة في طريقهما الى منزل والديها بدوار الحريق من معتمدية الوسلاتية (القيروان) إثر قضائها بعض الوقت في ضيافة جدها (لأبيها). يفصل بين منزل جد الطفلة ومنزل والديها «وادي الجرف» لكن إثر نزول كميات كبيرة من الأمطار التي تهاطلت مؤخرا بالجهة فاضت المياه بالوادي وجرّت سيولا قوية. وأمام رغبة الجد في إيصال حفيدته الى منزل والديها فقد تردد في قطع الوادي لكنه قرر في الأخير اجتيازه ظنا منه أن التيار ضعيفا وأنه لا يمثل خطرا. وبحسب شهود عيان فإن العربة المجرورة بدابة لم تصمد أمام قوة التيار وسرعان ما انقلبت بمجرد بلوغها منتصف الوادي مما أدى الى سقوط الطفلة وجدّها وسط السيول الموحلة. تم إعلام أعوان الحماية المدنية الذين تحوّلوا بسرعة الى المكان بفضل توفر نقطة للحماية بجهة الوسلاتية. وذكر شهود عيان أن الأعوان لم يعثروا على الفتاة في مكان غرقها وتبين أن السيول جرفتها وبعد مرور ساعتين من البحث عثر عليها مفارقة الحياة على مسافة 3 كيلومترات من مكان غرقها. فريق الانقاذ الذي بذل جهودا كبيرة تمكن من إنقاذ الشيخ بعد مصارعته السيول والأوحال وذلك بفضل تمسكه بنبات على ضفاف الوادي الى حين قدوم الاعوان. وذكر شهود عيان أن الجهات الأمنية وعددا كبيرا من المواطنين وأقارب الطفلة حضروا الى جانب المسؤولين المحليين وساهموا برفقة والدي الطفلة «رانية» في عمليات البحث عنها على أمل نجاتها. وقد خلفت وفاتها فاجعة في أسرتها وفي القرية. وذكر أحد أبناء الجهة أن الوادي نادر الفيضان، لكن سيوله كانت قوية هذه المرة جراء تهاطل الأمطار بكثافة. وقد تم إسعاف الشيخ كما تولت الجهات الأمنية التحقيق في الحادثة ولا تزال التحريات جارية.