نفى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أي مشاركة امريكية مباشرة في العمليات ضد تنظيم «القاعدة» في اليمن مطالبا بمساعدات في مجال التدريب والتجهيز. وقال القُربي في مقابلة مع صحيفة «ذي ناشنل» إن واشنطن وصنعاء تتعاونان في مجال الاستخبارات لكن العمليات تقوم بها القوات اليمنية مشيرا الى أن بلاده تملك مقاتلات حربية. وفي مقابلة أخرى مع قناة العربية قال القربي ردّا على سؤال حول ما إذا كان اليمن يقبل بتدخل عسكري أمريكي على أرضه «إن الذين يريدون ان يساعدوا الحكومة اليمنية يجب أن يأتوا ليساعدوا على بناء قوات مكافحة الارهاب وقوات الأمن بالتدريب وتوفير الاجهزة والمعدّات والدعم اللوجستي في قضية الاتصالات وقضية النقل». كما شكّك الوزير اليمني في الأنباء عن تعاظم حجم وقوّة القاعدة على أرض اليمن. وقال «لا أعتقد أن هناك تغيرا في حجم القاعدة لكن الآن القاعدة تواجه هجمة أوّلا على المستوى الدولي نتيجة أعمال الارهاب التي تقوم بها وأيضا تواجه هجوما من الحكومة اليمنية». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد ذكرت أوّل أمس ان الولاياتالمتحدة نشرت طائرة «بريداتور» من دون طيار بهدف تعقّب عناصر تنظيم القاعدة داخل اليمن للمرّة الاولى خلال أعوام. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة أوباما أن هذه الطائرات لم تطلق أيّا من صواريخها حتى الآن لعدم وجود معلومات استخبارية قوية حول مخابئ أعضاء القاعدة في اليمن. وأشار المسؤول ذاته الى أن الطائرة تقوم بدوريات في اليمن منذ عدّة أشهر بحثا عن قادة وأعضاء ما يسمّى تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية بعد أن قاموا بالاختباء جرّاء العمليات العسكرية التي نفّذتها قوات يمنية بمشاركة صواريخ أمريكية في وقت سابق من العام الجاري. وعما إذا كانت السلطات اليمنية قد منحت لهذه الطائرات حرية اطلاق صواريخها قال أحد المسؤولين ل «واشنطن بوست» إن الشيء الوحيد الذي رفضته السلطات اليمنية في الوقت الراهن هو وجود قوات أمريكية على الأرض هناك».