لقاء الأولمبي الباجي والنادي الإفريقي عشية أمس الأول أوفى بوعوده على مستوى الحرارة الكروية ممّا أنسى الجماهير شيئا من برودة الطقس كيف لا وقد حضرت الأهداف والفنيات والإنذارات والإقصاء والتسجيل والتعديل حتى في الوقت البديل وأجمل ما خرجنا به هو اختفاء كل مظاهر «التخلّف» من شماريخ ومقذوفات وإن حضرت الاحتجاجات. آخر مباراة بين الفريقين كانت في الموسم المنقضي وبالضبط في مرحلة الإياب وفي ملعب المنزه وانتهى اللقاء بنفس نتيجة مباراة أمس الأول (22) مع اختلاف بسيط هو أن الإفريقي في المنزه هو من افتتح النتيجة وعدل الأولمبي ثم أخذ الأسبقية ليعدل بعدها الأفارقة أما أول أمس فقد بادر الأولمبي وعدل الإفريقي وذلك في مناسبتين. فرجة وأهداف وإثارة الفرجة كانت حاضرة أول أمس فسامي النفزي تألق وأخرج كرة باشا من الزاوية 90 لكن ليضعها أمام العابدي الذي سجل للأولمبي الباجي في الدقيقة 38... الذوادي في أقل من ثانية روّض باليمنى وسدد باليسرى ليغالط الحارس قيس العمدوني بعد أن لمست الكرة أحد المدافعين وذلك في الدقيقة 60... الميساوي ورغم قصر قامته قفز أعلى من الجميع في الدقيقة 86 وبرأسية غاية في القوّة والدقّة أمضى الهدف الثاني للأولمبي... العكروت أبدع في المراوغة الجسدية لينفرد بالحارس قيس العمدوني لكنه لم يسدد بالقوة اللازمة ورغم أن كرته كانت في اتجاه غير اتجاه الشباك إلا أن أنيس مطار باشا دخل معها إلى الشباك لمّا أساء التقدير وهو يحاول إبعاد الخطر ولولا هذه اللقطة لكان أنيس مطار باشا رجل المباراة بعد أن أبلى البلاء الحسن على امتدادها بقطع كل توزيعات الذوادي الخطيرة. حمودة المعمري وفي الدقيقة 79 كاد يثأر لنفسه من إفريقي استغنى عن خدماته دون موجب وبرأسية اختارت فيها الكرة القائم الأيسر بدل الشباك حُرم المعمري من قول كلمته التي أراد. خشاش ويوسف المويهبي أخطأ المرمى في فرصتين واضحتين للتهديف في الشوط الأول (دق23) و(دق45 زائد2) والكلمة كانت لحارس الأولمبي الباجي قيس العمدوني. قيس مخلوف بعد سنتين يعود إلى محور دفاع الأولمبي الباجي وهو الذي تحول إلى ظهير باختيار من محمود الورتاني... ومخلوف كان في المحور ضد اتحاد المنستير وحكم على فريقه الأم بالهزيمة في المنستير بالذات وأول أمس كان مردوده متواضعا لكن تألق في الدقيقة 90+4 لما محا هدفا محققا بعد انفراد السيفي بالحارس العمدوني. احتجاج وزّع السرايري عديد الأوراق الصفراء أثناء اللقاء 4 للأولمبي و4 للإفريقي منها اثنتان للعيفة مما كلفه الإقصاء في الدقيقة 86 هذه الحمراء رافقها احتجاج من وسام يحيى لا على خلفية عدم الاستحقاق وإنما لأن نفس الحكم لم يعامل رودريق الأولمبي الباجي بنفس المكيال في لقطة شبيهة.. وجماهير الأولمبي احتجت على صافرة السرايري في الدقيقة السادسة لما أمر بمواصلة اللعب عندما سقط قربوج داخل مناطق الجزاء بعد عرقلة رآها الجمهور واضحة ورآها السرايري عادية. أول هدف حمدي العابدي القادم إلى الأولمبي بعد موسم في منزل بورقيبة سجل هدفه الأول في الرابطة المحترفة الأولى، هدفه أكسبه الكثير من الثقة في النفس وعليه العمل أكثر لأن دوره الدفاعي لم يكن في مستوى مساندته الهجومية وإذا اكتمل النصاب عند العابدي فسيكون له شأن كبير في الكرة. دقيقة صمت مفاجئة فوجئ الجميع عند انطلاق المباراة بوقوف الحكم واللاعبين دقيقة صمت... سألنا فلم نتلق إجابة شافية... وبعد المباراة بسويعات علمنا أنها ترحما على روح مسؤول بهيئة أحباء النادي الإفريقي. غضب من الجهتين نقطة نهاية المباراة كانت غضبا في وجوه المسؤولين واللاعبين لكلا الفريقين فالنادي الإفريقي أضاع 3 نقاط في نهاية الوقت البديل كان يحتاجها لتأكيد الاستفاقة المسجلة ضد النجم والأولمبي الباجي لم يحافظ على الأسبقية في نفس الوقت البديل وأضاع 3 نقاط كان يحتاجها كثيرا للقيام برحلتين مريحتين في الجولتين القادمتين ضد النادي الرياضي البنزرتي ثم ترجي جرجيس وبنيهما رحلة إلى الجزائر في إطار إياب الدور نصف النهائي لكأس اتحاد شمال إفريقيا ضد وفاق سطيف. تمطّط عضلي أبرز متغيب عن لقاء أمس الأول كان المدافع أكرم ساسي الذي تعرض إلى تمطط عضلي بعد مباراة وفاق سطيف هذا اللاعب ليس محظوظا فقد انتظرت الجماهير طويلا عودته إلى اللعب والتألق ولما عاد وتألق على امتداد مباراتين أصيب ليتجدد غيابه... نتمنى له الشفاء العاجل وعودة قريبة إلى محور دفاع الأولمبي.