يؤدي نحو 2.5 مليون مسلم من سائر انحاء العالم، شعائر الحج هذا العام وسط تدابير أمنية مشددة ومع دخول تسهيلات جديدة بينها قطار المشاعر حيز العمل للحد من الاكتظاظ ومن مخاطره. وأعلنت الشرطة السعودية عن ايقافها نحو 30 ألف شخص حاولوا الدخول الى مكةالمكرمة بطريقة غير شرعية مشيرة الى أنها نشرت عدة حواجز تفتيش على الطريق الرابط بين جدةومكةالمكرمة وأنها تدقق في وثائق المسافرين المتجهين الى المدينة المقدسة واستعرضت القوات الأمنية السعودية والدفاع المدني قواتها الخاصة السريعة مدعومة بالمروحيات والمركبات المصفحة المضادة للشغب. وعلق مدير قوى الأمن العام السعودي الفريق سعيد القحطاني على العرض قائلا: ان هؤلاء الرجال «رجال الأمن» مستعدون لمواجهة أي طارئ. وعلى مستوى تسهيل الخدمات للحجيج، وقع تدشين قطار خفيف يعرف ب«قطار المشاعر» (تراموي) ليربط بين المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وجبل عرفات والتي تستقبل سنويا مئات الآلاف من الحجيج. وأكدت مصادر محلية أن القطار لن يعمل الا ب35% من قدرته الاستيعابية النهائية وسيحل محل آلاف المركبات التي تنقل الحجيج الى المشاعر. وقال رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة تجارة مكة سعيد القرشي ان المشروع سيحد من الاكتظاظ على الطرقات بنسبة 200% وأشار الى أن المشروع بلغت كلفته 1.8 مليار دولار. وكانت مواسم حج سابقة قد شهدت حوادث تدافع مميتة خصوصا على جسر الجمرات في منى. وردا على هذه الحوادث فككت السعودية جسر الجمرات القديم وأقامت مكانه جسرا متعدد الطبقات وستفتتح طبقات الجسر الثلاث العليا للمرة الأولى هذه السنة. ويحظى الجسر بعدة مداخل ومخارج فيما يقوم نظام الكتروني متطور يشمل 30 كاميرا بمراقبة حركة الحجيج لرصد كثافة العبور.