ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أمس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستعد لبناء 130 وحدة استيطانية جديدة على الرغم من «العرض السخي» الذي قدّمته واشنطن الى حكومة نتنياهو مقابل تجميد الاستيطان. وقالت الصحيفة إن الحديث يدور عن مشروع بمبادرة مستثمر خاص والمشروع يقع في المنطقة الفاصلة بين مستوطنة «جيلو» و«بيت صفافا» ويشمل إقامة ثلاث عمارات سكنية تتكوّن كل واحدة من 11 طابقا. مشاريع استيطانية وادعت بلدية الاحتلال ان الامر يتعلق بطلب مالك الارض بالسماح له باستعمال الارض لمشاريع سكنية بدلا من مشاريع فندقية. وقال عضو البلدية من حزب «ميريتس» المعارض يوسف أللو: توقيت البحث في المشروع ليس صدفة ونحن نرى ان رئيس البلدية ونتنياهو يخافان من التحدث مع الفلسطينيين ويخافان من التوصل الى اتفاقية ويحاولان القيام بألاعيب صغيرة لعرقلة المفاوضات. وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية قد ذكرت ان سلطات الاحتلال تسلّم العقارات التي تصادرها من الفلسطينيين في حي سلوان بالقدس الشرقية الى جمعيتي المستوطنين إلعاد وعطيرت كوهاني دون مناقصات وبأثمان متدنية للغاية. وقالت الصحيفة: الجمعيات الاستيطانية والسلطات الاسرائيلية يحرصان على الحفاظ على السرية في هذا الموضوع وقد عارضا كشف المعلومات بشأنه. اتفاقية أمنية وفي الأثناء ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» ان الإدارة الأمريكية قدّمت مقترحا الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقضي بتوقيع اتفاقية أمنية بين الجانبين لمدة عشر سنوات مقابل تجميد جزئي لبناء المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية والقدس الشرقية. وأضافت الصحيفة: نتنياهو قال إنه سيقدّم هذا العرض السخي على المجلس الوزاري المصغّر، مشيرة الى أن الاتفاق الأمني الذي يدور الحديث عنه لا يعني انتشار جنود أمريكيين من أجل حماية إسرائيل.. وقالت: إن هذا الاتفاق يضمن التفوّق العسكري الاسرائيلي بشكل واضح. وتابعت: إن نتنياهو متخوّف من انسحاب أمريكي من العراق قد يؤدي الى اختراق الحدود الشرقية مجددا وتسلّل جماعات معادية من إيران الى الضفة الغربية ومنها الى إسرائيل.