عاش النادي البنزرتي طوال الأسبوع الفارط على وقع تداعيات خبر رغبة يوسف الزواوي في الانسحاب من خطة مدرب لفريق الأكابر وتفرغه لخطة «جنرال مندجار» , وذلك بعد هزيمة الفريق في قفصة وهي الهزيمة الثانية على التوالي بعد الانسحاب من سباق الكأس أمام جندوبة وفي المباراتين لم يقدم اللاعبون وجها مرضيا، بل لعبوا أسوأ لقاءين لهم منذ مواسم وهو ما جعل المدرب يشعر أن هناك أمرا غير واضح داخل المجموعة حصره في انشغال اللاعبين بعد تسرب أخبار عن وصول عروض للنادي بشأنهم من فرق أوروبية وهذه النقطة كانت سببا في خلاف غير معلن بين المدرب وأحد أعضاء الهيئة وأحد اللاعبين بعد تأكيد المسؤول واللاعب لما كان المدرب نفاه في حصة تلفزية وفي نفس اليوم وفي نفس البرنامج. هذه الحادثة الى جانب ما حصل بين المدرب وأحد الأحباء في حصة تمارين سبقت مباراة قفصة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت المدرب يفكر بجدية في الانسحاب قبل أن يتراجع عشية الاربعاء الفارط ويعود الى تدريب الفريق. وضوح الرؤى يوسف الزواوي كان واضحا منذ قبوله العودة الى تدريب الفريق يوم 6 سبتمبر الفارط حيث أكد أنه مدرب وقتي سيتولى الاشراف على المجموعة الى حين تجد الهيئة مدربا قارا يتماشى وأهداف الجمعية وامكانياتها وقد أكد يوسف الزواوي نفسه هذا الأمر في أكثر من مناسبة مما يعني أنه حين يقرر الانسحاب أو يفكر فيه فلا أحد بامكانه أن يلومه. غموض الهيئة الهيئة المديرة التي قبلت هذه الوضعية بقيت جامدة منذ البداية ولم تسع الى ايجاد مدرب جديد أو حتى مناقشة الأمر مع يوسف الزواوي ولعلّ صورة أول حصة تدريبية أشرف فيها الزواوي على الفريق والاستقبال الكبير الذي خصّه به أحباء النادي جعل الهيئة تسعى جاهدة الى الاحتفاظ بيوسف على رأس الأكابر لأطول وقت ممكن. والسؤال المطروح لئن كانت الوضعية تلك، فلماذا لم تسع الهيئة الى رفع اللبس وإزالة الغموض؟ هل يكون العربي خليفة ليوسف؟! المعلوم أن الهيئة مطالبة بايجاد بديل في أقرب وقت وهذا ما اتفق عليه رئيس النادي ويوسف الزواوي في لقائهما يوم الاربعاء الفارط في هذا الاطار تحدث عديد الأطراف عن نية استعادة العربي الزواوي الذي يشرف حليا على فريق السويحلي الليبي، لكن الاشكالية المطروحة هي هل يتوصل العربي لاقناع هيئة السويحلي بفسخ عقده؟ وإن كان هذا ممكنا فمن سيتولى دفع قيمة الشرط التسريحي الموجود في عقده. من جهة أخرى يتساءل عدد الأحباء لماذا لا يكون يوسف الزواوي هو المدرب الرسمي للفريق خاصة وأن إجماع غالبية الأحباء حوله أكيد وقدرته على الافادة لا يشك فيها أحد؟ من حاول ادخال اللاعبين الى قفص الاتهام؟ المعلوم أن رأس مال أية جمعية هم اللاعبون والمؤكد أن النادي البنزرتي يملك رأس مال ثري يحسده عليه أي فريق تونسي حتى الفرق الكبار الأربعة والمنطق يفرض المحافظة على هذا الرصيد ودعمه معنويا خاصة اذا كان جلّه من العناصر الشابة. لكن ما حصل للاعبي النادي البنزرتي لم يقبله عدد كبير من الأحباء، إذ حاول البعض تعليق الهزائم والمردود المتواضع على شمّاعة اللاعبين ووضعهم موضع اتهام. والسؤال المطروح هل أن الهيئة المديرة أفرطت في دلالهم؟ وهل هم فعلا منشغلون بأخبار العروض؟ وإن كانت الاجابة بنعم فأين دور الاطار المسيّر والفني أو لماذا عجزوا عن تأطير اللاعبين وحمايتهم؟ حتى لا تتأثر مداخيل الملعب يخشى مسؤولو النادي أن تتراجع مداخيل الملعب في قادم المباريات بعد انسحاب الفريق من سباق الكأس وانتهاء الموسم بصفة مبكرّة في هذا الصدد علمنا أن النيّة متجهة نحو التخفيض في أسعار التذاكر الخاصة بالدخول الى الملعب مستقبلا وتكثيف اللقاءات مع خلايا الأحباء لحث الجمهور على مواصلة التشجيع والدعم.