أعربت الأممالمتحدة عن قلقها حول ما قيل عن خرق لوقف اطلاق النار بين شمال السودان وجنوبه محذّرة من أن الأمر قد يتطور الى صراع واسع يحول دون إجراء الاستفتاء المقرّر في التاسع من جانفي القادم حول تقرير مصير جنوب السودان.. وجاء هذا التحذير على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بينما عبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن تفاؤل حذر بشأن نجاح عملية الاستفتاء. وضع خطير وكان هيغ قد أوضح في بداية جلسة مجلس الأمن أن الوضع في السودان على درجة عالية من الخطورة وهو أمر لا يمكن تجاهله من قبل مجلس الأمن. وقال الوزير البريطاني انّ السودان يدخل المراحل النهائية لتطبيق اتفاقية السلام الشامل مضيفا أن قضية أبيي أصبحت أمرا طارئا يزيد من التوتر بين الشريكين وأعرب هيغ في هذا الصدد عن أمله في إحداث تقارب بين الشريكين بما يمكنهما من التوصل الى اتفاق اطاري يضع حلولا لجميع المشاكل العالقة وفي الوقت نفسه صرّح وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن حكومته مستعدة لبذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى اتفاق اطاري مع جنوب السودان تحدّد بموجبه العلاقة مع الجنوب في حال اختيار الجنوبين الوحدة أو الانفصال عن الشمال. وقال الوزير السوداني إنّ الحكومة تأمل في أن يقوم المجتمع الدولي عبر الأممالمتحدة بمساعدة الشريكين للتوصل الى اتفاق لا ممارسة الضغط على طرف دون الآخر. وجدّدت الحكومة السودانية التزامها بعدم العودة الى الحرب والالتزام باجراء الاستفتاء في موعده. هجرة وعشية الاستفتاء بدأ الجنوبيون في حمل ممتلكاتهم التي جمعوها على مدى 30 عاما والتوجه الى ديارهم في الجنوب للتصويت في هذا الاستفتاء. وزعم عدد من الجنوبيين أنهم يخشون من أعمال انتقامية من قبل السلطات في الخرطوم. وكانت الولاياتالمتحدة قد لوحت أول أمس بالجزرة لمبعوثي شمال السودان وجنوبه إذا اختاروا السلام حتى في حالة انفصال الجنوب إثر الاستفاء. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نيويورك إن عددا من مشكلات الخرطوم سوف يتم تخفيف وطأتها إذا احترمت نتائج الاستفتاء الشعبي.