وافانا الناقد السينمائي «الطاهر الشيخاوي» بتوضيح يخص موقفه من الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية في لقاء الخميس المنتظم بدار الثقافة ابن خلدون المغاربية الخميس الماضي والصادر ب «الشروق» في عدد الجمعة بالصفحة عدد 22. وجاء في هذا التوضيح أن المقال الذي يحمل عنوان في لقاء الخميس حول الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية: الخليفي يسخر من تجاهله في الأيام ويعلن: القاعات أصبحت ملجأ للعشاق»، جاء فيه ما مفاده «أنني اعتبرت المردود الفني للدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية سلبيا، وكان قد فهم الصحفي فهما خاطئا ما ورد في حديثي يجعل القارئ يعتقد أن تقييمي للدورة كان سلبيا وهو ما لم أعنيه قط والحال أنني قلت بوضوح تام أن المهرجان قدم لنا فرصة نادرة لمشاهدة أعمال متميزة كنت استفدت منها شخصيا رغم ما شاهدته منها سابقا في مناسبات أخرى، وكان اكتشافي لأفلام غسان صلهب لوحده كافيا حتى لا أمتنع على شكر منظمي الدورة اختيارهم وكان يكفي أن يقرأ المرء ما كنت كتبته في أعمدة صحيفة لوكوتيديان ليتبين أنني سررت أيما سرور بمشاهدة أفلام واعادة مشاهدة أفلام أخرى كأفلام هارون وابيشتبونغ وغودار وكيار ستامي وهيرمانوس والتي كان حصل لي شرف تقديم بعضها اذ كيف كان يمكن لي المشاركة الطوعية والمتحمسة في تقديم هذه الأفلام وتنشيط حصص نقاش من ناحية واعتبار الدورة فاشلة في نفس الوقت من ناحية أخرى، ربما لم أكن واضحا بما فيه الكفاية في خصوص تلك المفارقة التي لا تتعلق بالمهرجان بقدر ما تخص الثقافة السينمائية عموما في بلادنا، هذا لا يعني طبعا أن ليس لي مآخذ على هذه الدورة في بعض من جوانبها لا أخشى ولا أخجل عن الادلاء بها في مقام آخر وفي وقت لاحق، ولم أكن لأقدم هذا التوضيح لو لم أخش أن يفهم بعض من الأشخاص الذين أكن لهم احتراما خاصا أنني قادر على مثل تناقض مع النفس ألعنه وعلى ازدواجية امقتها». ما جاء في هذا التوضيح الذي وافانا به الناقد السينمائي الطاهر الشيخاوي معقول وصحيح وقد ذكر في مقالنا المتحدث عنه والصادر يوم الجمعة على أعمدة «الشروق» ولا يتنافى حسب رأينا المتواضع مع ما جاء بالمقال.