صدر الكتاب ضمن سلسلة «ثقافتي الادبية» ويقول مطلع المقدمة التي وضعت له «هذا الكتاب محاولة لتجاوز السائد من الكتابات الموجهة الى التلميذ في السنة الرابعة من التعليم الثانوي في شعبة الآداب...» وتطرقت توطئته الى وظائف الشعر عموما فتحدثت عن وظيفته التأثيرية وعن وظيفته المعرفية وتطرقت فيما يلي ذلك الى شعر الحماسة فعرفت بادئ ذي بدء بالحماسة لغة وذكرت فيما بعد ان «شعر الحماسة ليس غرضا مستقلا بذاته بل هو موضوع مبثوث في عديد الأغراض كالفخر والرثاء وخاصة المدح... المرحلة الاولى من الكتاب عرفت بالشعر وشعراء الحماسة كأبي تمّام وأبي الطيب المتنبي وابن هاني الأندلسي. في المرحلة الثانية من الكتاب تطرق مؤلفاه الى الخصائص الفنية لشعر الحماسة فخاضا في مواضيع الصورة الشعرية والمعجم والأساليب والايقاع. وفي مرحلة ثالثة تطرق الكتاب الى معاني الحماسة كالتغني بالبطولة بالقوة والتغني بالفتوة والثقة بالنفس والمثل والقيم. ورصدت المرحلة الرابعة «العلاقة بين شعر الحماسة والواقع التاريخي المحيط به...» وتطرقت المرحلة اللاحقة الى «نقاط التواصل ونقاط الاختلاف بين شعراء الحماسة أعني أبا تمام والمتنبي وابن هاني». هذا في ما يتعلق بالقسم النظري من الكتاب، أمّا القسم التطبيقي يقول بشأنه المؤلفان في خاتمة مقدمة الكتاب «... أنجزنا تطبيقات بها نساعد التلميذ على تمثل ما تعلم وقياس قدرته على التصرف فيما كسب من معارف والاقتدار على هضمها واعادة انتاجها ثم قدمنا له ما به يقيس جهده في شكل عمل منجز من مقدمته الى خاتمته به يهتدي الى سواء السبيل في الكتابة ويعثر على أقوم المسالك للنجاح...» وقد شملت التطبيقات الخمسة : الاول تحليل قصيد للمتنبي والثاني والثالث والرابع والخامس طرق مواضيع عن شعر الحماسة.