قال الفنان صابر الرباعي ل«الشروق» أن الحياة الخاصة لكل فنان تظل مسألة شخصية ولا دخل للرأي العام فيها حتى لا يعود فضول الناس عليه وعلى عائلته الموسّعة بالسّلب فالعلاقة فنية لا غير مع الجمهور. صابر تحدث ل«الشروق» عن هذه المسألة وعن نشاطه الفني ونظرته الى الدورة الحالية لأيام قرطاج الموسيقية. وكعادته المألوفة ذكر أمير الطرب العربي بسلاسته المعهودة بأن تناول الحياة الشخصية للفنان لا تعود بالفائدة على أيّ كان . وعندما توجهنا إليه بسؤال حول طلاقه رجانا وبكل لطف أن نؤكد بأن هذه المسألة لا بد أن تظلّ في إطار ضيّق لأنه إنسان بدرجة أولى ولأنه يحترم الأخلاق والعادات المتعارف عليها فهو أب ولا يريد أن تكون حكاية الطلاق سواء كانت حقيقة أم لا محل اهتمام الرأي العام ولأنها ستعود بالسلب على أولاده وزوجته وعائلته. صابر أراد أن ينهي هذا الموضوع وانتقل بنا الى الحديث عن جديده الفني ليذكر أنه اختار أغنية تونسية بعنوان «ما تبكيش» كلمات وألحان أحمد الماجري وبعيدا عن منطق الفزاني لأن الأغنية التونسية من منظوره ليست «ربوخ» فقط وبيّن أنه لدينا أغان ظلّت راسخة في الأذهان مثل «يالّي بعدك ضيّع فكري».. ليكون غايته من عمله الفني التعريف بهذا المخزون الذي يجمع جلّ الأنماط الغنائية.. وبالاضافة الى أغنية «ما تبكيش» فقد أفادنا أنه تعامل مع زياد غرسة في أغنية جديدة، وتعامل مع الفنان منير الجزائري في أغنية من التراث الجزائري وقد قطع الرباعي أشواطا هامة لعمله الفني الجديد والذي يضمّ بعض الأغاني اللبنانية والمصرية. توجّه خليجي الى جانب توجّهه المغاربي الجديد فإن أمير الطرب العربي سيصدر شريطا خليجيا مائة بالمائة وفي هذا الصدد قال بأن عديد العروض وصلته من فنانين خليجيين ولئن كانت جلّ هذه الأغاني جيدة فسوف لن يقتصر على أغنية واحدة أو اثنتين ليكون النمط الخليجي في ألبوم واحد. أزمة ثقة ونحن على أبواب أيام قرطاج للموسيقى فقد طرحنا بعض الأسئلة على صابر حول هذه التظاهرة تخص انتظاراته وغضب البعض ممّن تمّ رفض أعمالهم حينها أجابنا بأنه لا بدّ من تشجيع مثل هذه التظاهرات التي قد تعود بالفائدة على الساحة الفنية وبالرغم من أنها كانت متأخرة نسبيا فلا بدّ من الوقوف جميعا الى جانبها قصد تحصيل المصلحة العامة لأن هذه التظاهرة خرجت من إطارها الضيّق وبالتالي ستشتد فيها المنافسة وتحصل الجودة كمّا وكيفا. وعن غضب بعض الفنانين الذين تمّ رفض قبول مطالب ترشحاتهم فقد صرّح صابر الرباعي أن مثل هذه المسائل موجودة في جل المسابقات العربية وشدّد على وجوب إعطاء الثقة للجنة الفرز فالساحة الفنية دائمة الشكوى ومن جانب آخر فقد برّر صابر غضب هؤلاء الفنانين لأن أعمالهم هي مولود جديد وإذا ما تمّ رفضها فهي عبارة عن جنين مشوّه. العقربي هو الأقرب كان صابر قاب قوسين أو أدنى من تأدية أغنية «يا مولاتي» لكنه تراجع ليترك المجال لزملائه لترسي في الأخير عند حسن الدهماني الذي أعاد توزيعها وفي هذا الصدد قال لنا إنه يحبّذ سماع هذه الأغنية بطريقة سمير العقربي الذي أعطاها رونقا خاصا وتمنى لو ظلّت من نصيب (سمير) حتى يحلو الاستماع ل«مولاتي».