أكد القائمون على الصالون العقاري التونسي بباريس «سيتاب» على الأهمية البالغة لهذه التظاهرة في تنمية القطاع العقاري بتونس خاصة من حيث الاستفادة من عائدات مداخيل التونسيين بالخارج والرفع من القدرة التنافسية للبعث العقاري ببلادنا. وقال السيد رضا لحمر المستشار الاعلامي للصالون خلال ندوة صحفية انتظمت أمس بالعاصمة لتقديم الدورة الرابعة من صالون «سيتاب» (10 و11 و12 و13 جوان 2011 بباريس) أن التونسيين بالخارج خاصة الجيلين الأول والثاني أصبحوا اليوم يمثلون حريفا هاما للقطاع العقاري بتونس وذلك لعدة اعتبارات... فعددهم يناهز اليوم 10٪ من العدد الجملي للتونسيين (حوالي مليون مهاجر) وأغلبهم له وضعية مهنية واجتماعية مستقرة هناك توفّر لهم مداخيل محترمة. كما أن الاستقرار في تونس اصبح يستهويهم سواء لقضاء العطلة او بشكل نهائي عند العودة اضافة الى ان تكاليف شراء مسكن في تونس بالنسبة اليهم عادية بالنظر الى ما يحصلون عليه من أجور ومداخيل مرتفعة... وفضلا عن ذلك توجد تسهيلات كبرى بالنسبة إليهم للحصول على قروض من البنوك الأوروبية ويتمتعون أيضا بامتيازات جبائية في تونس عند فتح حساب ادخار في فرنسا وتحويل عائداته الى تونس. وأضاف ان المعرض يضم 150 عارضا أغلبهم باعثون عقاريون موزعون على 270 جناحا وينتظر ان يزوره 40 ألف زائر. تعريف اعتبر السيد منصف الكعلي رئيس الغرفة الوطنية النقابية للباعثين العقاريين ان قطاع البعث العقاري في تونس أصبح اليوم في حاجة أكيدة الى مزيد التعريف بنفسه والترويج لمنتوجاته خاصة في ظل ما يمرّ به من صعوبات. وأكد الكعلي على أهمية المشاركة في مثل هذه الصالونات الأجنبية (على غرار «سيتاب») للتعريف بالنجاح الذي بلغته تونس في هذا المجال. وتبرز الحاجة الى التعريف بمنتوجات البعث العقاري من خلال ما تم ايراده من معلومات ضمن هذه الندوة الصحفية حول وجود ما لا يقل عن 17 ألف مسكن من الطراز الرفيع تم بناؤها عن طريق باعثين عقاريين لكن لم يقع بيعها الى حد الآن خاصة بسبب ارتفاع أسعارها. ويبدو أن هذه الأسعار في متناول المقيمين بالخارج لذلك لابدّ من مزيد التعريف بها في هذا الصالون... وحسب ما ذكره السيد طارق الشعبوني (ر.م.ع عقارية المسكن) فإن نتائج المشاركة في الدورات السابقة لصالون «سيتاب» كانت مثمرة في هذا المجال وهو ما يزيد في تشجيع الباعثين العقاريين على المشاركة فيه للتعريف بمنتوجاتهم المتنوعة.. وكانت السيدة نجوى البكوش (المندوبة العامة للصالون) قد ذكرت في كلمتها الافتتاحية للندوة ان «سيتاب» أصبح يحظى من سنة الى أخرى باهتمام التونسيين بالخارج ولا أدلّ على ذلك من الإقبال الكبير عليه من قبل جاليتنا المقيمة سواء في فرنسا أو في دول أوروبية أخرى.